للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقدر بِزِيَادَة من طرق أُخْرَى، وَأخرجه أَبُو يعلى بِطُولِهِ من طَرِيق عباد الْمنْقري عَن عَليّ بن زيد عَن سعيد بن الْمسيب عَن أنس، وَأخرجه الْخَطِيب فِي أَمَالِيهِ بِطُولِهِ من طَرِيق أَحْمد بن بكر البالسي ثَنَا الْهَيْثَم بن جميل عَن هشيم عَن يُونُس بن عبيد عَن الْحسن عَن أنس.

الْفَصْل الثَّالِث

(اعْلَم) أَن السُّيُوطِيّ لم يفرد فِي الزِّيَادَات كتابا فِي المواعظ لكنه ذكر فِي الْكتاب الْجَامِع مَا يدْخل فِي هَذِه التَّرْجَمَة فأوردناه فِي هَذَا الْفَصْل.

(١١) [حَدِيث] أنس وعظ النَّبِي يَوْمًا فَصَعِقَ صَاعِقٌ مِنْ جَانِبِ الْمَسْجِد فَقَالَ النَّبِي مَنْ ذَا الْمُلْبِسُ عَلَيْنَا دِينَنَا إِنْ كَانَ صَادِقًا فَقَدْ شَهَرَ نَفْسَهُ وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا مَحَقَهُ اللَّهُ (ابْن لال) وَفِيه أَحْمد بن مُحَمَّد الْجعْفِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث بَاطِل.

(١٢) [حَدِيثُ] عَلِيٍّ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُول الله، فَقَالَ: أوصني وأوجز قَالَ: هيء جَهَازَكَ وَأَصْلِحْ زَادَكَ وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ عِوَضٌ وَلا لِقَوْلِ اللَّهِ خَلَفٌ (ابْن الْأَشْعَث) فِي سنَنه الَّتِي وَضعهَا على آل الْبَيْت.

(١٣) [حَدِيثُ] عَليّ أَن النَّبِي قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ مِنْ نَفْسِكَ بِخِصَالٍ احْفَظْهَا.

أَمَّا الأُولَى فَالصِّدْقُ لَا تَخْرُجَنَّ مِنْ عِنْدِكَ كَذِبَةٌ أَبَدًا، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَالْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَأما الثَّالِثَة كَذَا فَلَا تجتري عَلَى خِيَانَةٍ أَبَدًا، وَالرَّابِعَةُ كَثْرَةُ الْبُكَاءِ يَبْنِي اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ دَمْعَةٍ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَالْخَامِسَةُ أَنْ تَأْخُذَ بِسُنَّتِي فِي صَلاتِي وَصَوْمِي وَصَدَقَتِي.

فَأَمَّا الصَّلاةُ فَخَمْسُونَ رَكْعَةً فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَمَّا الصَّوْمُ فَثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ الْخَمِيسُ فِي الْعَشْرِ الأَوَّلِ وَالأَرْبَعَاءُ فِي وَسْطِ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسُ فِي آخِرِ الشَّهْرِ وَأَمَّا الصَّدَقَةُ فَجَهْدُكَ حَتَّى تَقُولَ قَدْ أَسْرَفْتُ وَلَمْ تُسْرِفْ وَعَلَيْكَ بِصَلاةِ اللَّيْلِ يَقُولُهَا ثَلاثًا وَعَلَيْكَ بِصَلاةِ الزَّوَالِ وَعَلَيْكَ بِرَفْعِ يَدَيْكَ فِي دُعَائِكَ وَعَلَيْكَ بِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعَلَيْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ وَعَلَيْكَ بِمَحَاسِنِ الأَخْلاقِ فَاطْلُبْهَا وَعَلَيْكَ بِمَسَاوِئِهَا فَاجْتَنِبْهَا فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>