أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي يَا مُعَاذُ إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ يَا مُعَاذُ إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مِثْلِ الْحَالِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا (خطّ) من طَرِيق ركن بن عبد الله الدِّمَشْقِي وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِنَحْوِهِ (قلت) وَقَالَ بعض أشياخي سَنَده جيد لَيْسَ فِيهِ مَتْرُوك وَالله أعلم وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى طَرِيق آخر أخرجه العسكري فِي المواعظ.
(١٠) [حَدِيث] أنس: أَن النَّبِي قَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ احْفَظْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَكُنْ فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كَتَبَ لَهُ شَهَادَةً يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا تُصَلِّي فَصَلِّ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ رَحْلِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِكَ قَدِ ازْدَدْتَ مِنْ حَسَنَاتِكَ، يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ رَحْلَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ تَكُونُ بَرَكَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ؛ يَا بُنَيَّ إِنْ أَطَعْتَنِي فَلا يَكُونُ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَارْفَعْ يَدَيْكَ وَكَبِّرْ، وَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ مَكَانَهُ وَإِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ عَقِبَيْكَ مَعًا تَحْتَ إِلْيَتِكَ وَاذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ وَأَقِمْ صُلْبَكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ (حب) وَفِيه كثير بن عبد الله أَبُو هَاشم الْأَيْلِي (ابْن الْجَوْزِيّ) بِنَحْوِهِ وَزِيَادَة أَلْفَاظ وَفِيه بشر بن إِبْرَاهِيم وَعباد بن كثير (تعقب) بِأَن الْأَئِمَّة رووا أَبْعَاضه مفرقة من طرق عَن أنس فَعِنْدَ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق كثير بن عبد الله أبي هَاشم النَّاجِي جملَة الْوضُوء الْمَذْكُور إِلَى قَوْله شَهَادَة وَلم نر من اتهمَ كثيرا هَذَا بِوَضْع إِلَّا مَا اقْتَضَاهُ كَلَام ابْن حبَان وَقد نسبه الذَّهَبِيّ فِيهِ إِلَى الْوَهم، وَقَالَ مَا أرى رواياته بالمنكرة جدا وعِنْد التِّرْمِذِيّ يَا بني إِذا دخلت على أهلك فَسلم تكون بركَة عَلَيْك وعَلى أهل بَيْتك وَقَالَ حسن صَحِيح، وَعند الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من لقِيت من أمتِي فَسلم عَلَيْهِم يطلّ عمرك، وَإِذا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك، وصل صَلَاة الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَبْرَار، وَعِنْده أَيْضا أَكثر الصَّلَاة فِي بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَسلم على من لقِيت من أمتِي تكْثر حَسَنَاتك، وَعِنْده أَيْضا هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute