للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٩) [أثر] ريَاح بن عُبَيْدَة. " رَأَيْت رجلا يماشي عمر بن عبد الْعَزِيز مُعْتَمدًا على يَده فَقلت فِي نَفسِي إِن هَذَا الرجل جَاف، فَلَمَّا صلى قلت: من الرجل الَّذِي كَانَ مَعَك مُعْتَمدًا على يدك آنِفا. قَالَ: وَقد رَأَيْته؟ يَا ريَاح قلت نعم. قَالَ إِنِّي لأرَاك رجلا صَالحا، ذَاك أخي الْخضر بشرني أَنِّي سألي وَأَعْدل (يَعْقُوب بن سُفْيَان) فِي تَارِيخه، وَقَالَ ابْن الْمُنَادِي حَدِيث ريَاح كَالرِّيحِ ". (تعقب) بِأَن الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ: حَدِيثه هُوَ أصح مَا ورد فِي بَقَاء الْخضر. (قلت) ورياح وَإِن كَانَ قد تكلم فِيهِ ابْن الْمُبَارك فقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالله تَعَالَى أعلم.

(٢٠) [حَدِيثُ] أَنَسٍ. " غزونا مَعَ رَسُول الله حَتَّى إِذَا كُنَّا بِفَجِّ النَّاقَةِ عِنْدَ الْحَجَرِ، إِذَا نَحْنُ بِصَوْتٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الْمَرْحُومَةِ الْمَغْفُورِ لَهَا الْمُتَابِ عَلَيْهَا الْمُسْتَجَابِ لَهَا، فَقَالَ لِي رَسُول الله: يَا أَنَسُ انْظُرْ مَا هَذَا الصَّوْتُ فَدَخَلْتُ الْجَبَلَ فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاض، طوله أَكثر من ثلثمِائة ذِرَاعٍ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ أَنْت رَسُول النبى، فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ، فَاقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَقُلْ هَذَا أَخُوكَ إِلْيَاسُ، يُرِيدُ لِقَاءَكَ فَجَاءَ النبى وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا قَرِيبا مِنْهُ تقدم النبى وَتَأَخَّرْتُ فَتَحَدَّثَا طَوِيلا فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِنَ السَّمَاءِ شِبْهُ السُّفْرَةِ، فَدَعَوَانِي فَأَكَلْتُ مَعَهُمَا، فَإِذَا فِيهِ كَمْأَةٌ وَرُمَّانُ وَكَرَفْسُ، فَلَمَّا أَكَلْتُ قُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَاحْتَمَلَتْهُ أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ثِيَابِهِ فِيهَا تَهْوِي بِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقُلْتُ لِلنَّبِيِّ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أَكَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ نَزَلَ عَلَيْك؟ فَقَالَ النبى: سَأَلْتَ عَنْهُ، فَقَالَ أَتَانِي بِهِ جِبْرِيلُ وَلِي فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَكْلَةٌ وَفِي كُلِّ حَوْلٍ شَرْبَةٌ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ عَلَى الْجُبِّ يَمُدُّ بِالَّدْلِو فَيَشْرَبُ وَرُبَّمَا سَقَانِي ". (ابْن أبي الدُّنْيَا) . وَفِيه يزِيد البلوي الْموصِلِي وَأَبُو إِسْحَق الجرشِي وَلَا يعرفان، قد سَرقه بعض المجهولين فَرَوَاهُ من حَدِيث وَاثِلَة ابْن الْأَسْقَع أخرجه. (شا) من طَرِيق خير بن عَرَفَة مَجْهُول ثَنَا هاني بن المتَوَكل ثَنَا بَقِيَّة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول قَالَ: سَمِعت وَاثِلَة، فَذكره بأطول من حَدِيث أنس (تعقب) بِأَن حَدِيث أنس أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك إِلَّا أَن الذَّهَبِيّ تعقبه فِي تلخيصه وَنسب الْحَاكِم إِلَى الْجَهْل فِي تَصْحِيحه، وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن الْحَاكِم، وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>