(قلت) هَذَا مَمْنُوع، فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب: لم يرو أَبُو دَاوُد لِابْنِ زبالة إِنَّمَا أخرج عَنهُ قَوْله، لَا لَهُ وَكَيف يخرج لَهُ وَقد صرح بكذبه انْتهى. قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ مُنكر الحَدِيث وَلَيْسَ بمتروك انْتهى: وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ مُتَّفق على تَضْعِيفه وَالله أعلم، وَلم يعل الْعقيلِيّ الحَدِيث بِابْن زبالة بل بشيخه عبد الله بن عجلَان فَإِنَّهُ ذكر هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمته وَقَالَ: مدنِي مُنكر الحَدِيث لَا يُتَابع على هَذَا الحَدِيث، وعباس ابْن الْوَلِيد روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حَاتِم شيخ. (قلت) وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَالله أعلم، وَقد توبع عَبَّاس أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن هِشَام بن عبد الْملك عَن عبد السَّلَام. (قلت) وَعبد السَّلَام أخرج لَهُ ابْن مَاجَه، فَالظَّاهِر أَن الحَدِيث لَا يبلغ رُتْبَة الْمَوْضُوع. ولبعضه شَوَاهِد كَحَدِيث: " منهومان لَا يشبعان، طَالب علم وطالب دنيا، " وَحَدِيث: " لَا يشْبع عَالم من علم حَتَّى يكون منتهاه الْجنَّة " وَالله أعلم.
(٣٩) [حَدِيثٌ] . " ارْحَمُوا ثَلاثَةً، عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ، وَغَنِيًّا افْتَقَرَ، وَعَالِمًا تَتَلاعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ ". (حب) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه وهب بن وهب. (خطّ) من حَدِيث أنس بِنَحْوِهِ وَفِيه سمْعَان بن مهْدي. (حب) من حَدِيث أنس أَيْضا، وَفِيه عِيسَى بن طهْمَان ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير وَإِنَّمَا يعرف هَذَا من كَلَام الفضيل بن عِيَاض. (تعقب) بِأَن لَهُ شَاهدا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: " بَكت السَّمَوَات السَّبع وَمن فِيهِنَّ وَمن عَلَيْهِنَّ لعزيز ذل وغني افْتقر وعالم تلعب بِهِ الْجُهَّال، " أخرجه الديلمي. (قلت) فِي سَنَده جمَاعَة لم أَقف لَهُم على تَرْجَمَة لَا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَلَا فِي غَيرهمَا بعد التتبع الشَّديد، ثمَّ هُوَ من رِوَايَة الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَمْ يسمع مِنْهُ على الصَّحِيح. وأجود طرق هَذَا الحَدِيث طَرِيق عِيسَى بن طهْمَان فَإِنَّهُ من رجال الصَّحِيحَيْنِ وَنقل توثيقه عَن أَحْمد وَابْن معِين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute