للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْك صفي وَنَبِي فَلَمْ تَقُمْ لَهُ، وَعِزَّتِي وَجَلالِي لتقومن فَلَا تقعد إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". (خطّ) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَقَالَ بَاطِل مَوْضُوع وَرِجَاله ثِقَات سوى مُحَمَّد بن مسلمة الوَاسِطِيّ وَرَأَيْت هبة الله الطَّبَرِيّ يضعف ابْن مسلمة، وَكَذَا سَمِعت أَبَا مُحَمَّد الْخلال يَقُول: هُوَ ضَعِيف جدا.

(١١) [حَدِيثُ] " أَبِي مَنْظُورٍ: لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ على نبيه خيبرا أَصَابَهُ مِنْ سَهْمِهِ أَرْبَعَةُ أَزْوَاجٍ خِفَافٍ، عَشَرَةُ أَوَاقٍ ذَهَبًا وَفِضَّةً؛ وَحِمَارٌ أَسْوَدُ، فَقَالَ لِلْحِمَارِ مَا اسْمُكَ، فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ شِهَابٍ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ نَسْلِ جَدِّي سِتِّينَ حِمَارًا كُلُّهُمْ لَمْ يَرْكَبْهُ إِلا نَبِيٌّ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ نَسْلِ جَدِّي غَيْرِي، وَلا مِنَ الأَنْبِيَاءِ غَيْرَكَ، وَقَدْ كُنْتُ قَبْلَكَ لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ وَكُنْتُ أَعْثَرُ بِهِ عَمْدًا، وَكَانَ يُجِيعُ بَطْنِي وَيَضْرِبُ ظَهْرِي، فَقَالَ قَدْ سَمَّيْتُكَ يَعْفُورَ؛ أَتَشْتَهِي الإِنَاثَ قَالَ لَا، وَكَانَ النَّبِيُّ يَبْعَثُ بِهِ إِلَى بَابِ الرَّجُلِ، فَيَأْتِي الْبَابَ فَيَقْرَعُهُ بِرَأْسِهِ، فَإِذَا خَرَجَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الدَّارِ أَوْمَأَ إِلَيْهِ، أَنْ أَجِبْ رَسُول الله، فَلَمَّا قبض رَسُول الله، جَاءَ إِلَى بِئْرٍ كَانَتْ لأَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ فَتَرَدَّى فِيهَا جَزَعًا " (حب) من طَرِيق مُحَمَّد بن مزِيد أبي جَعْفَر مولى بني هَاشم. وَقَالَ لَا أصل لَهُ، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لعن الله وَاضعه (قلت) ذكره السُّيُوطِيّ فِي كتاب المعجزات والخصائص معزوا إِلَى تَخْرِيج ابْن عَسَاكِر، وَقد قَالَ إِنَّه نزهه عَن الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة، فَلَا أَدْرِي أغفل عَن كَلَام هذَيْن الحافظين فِيهِ، أم تبين لَهُ أَنه غير مَوْضُوع فَغَفَلَ عَن التعقب عَلَيْهِمَا وَالله أعلم.

(١٢) [حَدِيثُ] " سُفَيْنَةَ: تَعَبَّدَ رَسُولُ الله قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صَارَ كَالْحِلْسِ الْبَالِي، " (ابْن فيل) وَلَا يَصح فِيهِ مُحَمَّد بن الْحجَّاج مولى بني هَاشم مَتْرُوك. (قلت) لم يتعقبه فِي اللآلي. لكنه بيض لَهُ فِي النكت البديعات. وَمُحَمّد هَذَا كَأَنَّهُ هُوَ المصفر الْبَغْدَادِيّ. وَقد ذكرنَا فِي الْمُقدمَة أَنه يروي أباطيل وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>