(٤٠) [حَدِيثُ] " أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُول الله قَالَ لِفَاطِمَةَ أَمَا عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ أَبَاكِ فَبَعَثَهُ نَبِيًّا ثُمَّ اطَّلَعَ الثَّانِيَةَ فَاخْتَارَ بَعْلَكِ فَأَوْحَى إِلَيَّ فَأَنْكَحْتُهُ وَاتَّخَذْتُهُ وَصِيًّا " (طب) وَفِيه حُسَيْن الْأَشْقَر وَقيس بن الرّبيع لَا يحْتَج بِهِ وعباية بن ربعي شيعي غال ملحد (قلت) وَجَاء من حَدِيث ابْن عَبَّاس " لما زوج النَّبِي فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا من عَليّ قَالَت فَاطِمَة يَا رَسُول الله زوجتني من رجل فَقير لَيْسَ لَهُ شئ، فَقَالَ أما ترْضينَ أَن الله اخْتَار من أهل الأَرْض رجلَيْنِ أَبَاك وزوجك " أخرجه أَبُو الشَّيْخ، وَفِيه إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج مَجْهُول وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَقَالَ: بَاطِل وَلَيْسَ إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج بالشامي وَلَا بالنيلي ذَانك صدوقان وتابع هَذَا فِي حَدِيثه عَن عبد الرَّزَّاق عبد السَّلَام بن صَالح أحد الهلكى انْتهى وَالله أعلم.
(١٤١) [حَدِيثُ] " لَيْلَى الْغِفَارِيَّةِ كُنْتُ أخرج مَعَ رَسُول الله فِي مَغَازِيهِ فَأُدَاوِي الْجَرْحَى وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى، فَلَمَّا خَرَجَ عَلِيٌّ بِالْبَصْرَةِ خَرَجْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَة واقفة داخلنى شئ مِنَ الشَّكِّ فَأَتَيْتُهَا فَقُلْتُ هَلْ سَمِعت من رَسُول الله فَضِيلَةً فِي عَلِيٍّ؟ قَالَتْ نَعَمْ، دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ مَعَ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ جَرْدُ قَطِيفَةٍ فَجَلَسَ بَيْنَهُمَا فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ أَمَا وَجَدْتَ مَكَانًا هُوَ أَوْسَعُ لَكَ مِنْ هَذَا فَقَالَ النبى: يَا عَائِشَةُ دَعِي لِي أَخِي فَإِنَّهُ أَوَّلُ النَّاسِ بِي إِسْلامًا وَآخِرُ النَّاسِ بِي عَهْدًا عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَوَّلُ النَّاسِ لِي لِقَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (عق) وَقَالَ لَا يعرف إِلَّا بمُوسَى بن الْقَاسِم التغلبي الْكُوفِي، قَالَ البُخَارِيّ: وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ، وَفِيه أَيْضا أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِسْنَاده مظلم وَعبد السَّلَام مُتَّهم وَقَالَ فِي التَّجْرِيد: بَاطِل وَالله تَعَالَى أعلم.
(١٤٢) [حَدِيثُ] " عَلِيٍّ جِئْتُ رَسُول الله يَوْمًا فِي مَلإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ كَمثل عِيسَى بن مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ، فَضَحِك الْمَلأ الَّذين عِنْده، وَقَالُوا انْظُرُوا يشبه ابْن عَمه بِعِيسَى فَأنْزل الْقُرْآن {وَلما ضرب ابْن مَرْيَم مثلا إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون} " (حب) وَفِيه عِيسَى بن عبد الله العلوى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute