قَالَ حِجْرًا لَقَدْ لَقِيتُ إِذًا شرا، قَالَ فيكف بِكَ يَا عُثْمَانَ إِذَا وُلِّيتَ قَالَ آكُلُ وَأَطْعَمُ وَأَقْسِمُ وَلا أَظْلِمُ، قَالَ فَكَيْفَ بِكَ يَا عَلِيُّ إِذَا وُلِّيتَ، قَالَ آكُلُ الْقُوت وأحمي الْحمرَة وَأَقْسِمُ التَّمْرَةَ وَأُخْفِي الْعَوْرَةَ، قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ كُلُّكُمْ سَيَلِي وَسَيَرَى اللَّهُ أَعْمَالَكُمْ، ثُمَّ قَالَ كَيْفَ بِكَ يَا مُعَاوِيَةُ إِذَا وُلِّيتَ حِقَبًا تَتَّخِذُ السَّيِّئَةَ حَسَنَةً وَالْقَبِيحَ حَسَنًا يَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ، أَجَلُكَ يَسِيرٌ وَظُلْمُك عَظِيمٌ (ابْنُ الْجَوْزِيِّ) وَقَالَ قَالَ لَنَا شَيْخُنَا ابْنُ نَاصِرٍ: مَوْضُوعٌ فِيهِ مَجْهُولُونَ وَمُتَّهَمٌ.
(١٥) [أَثَرُ] ابْنِ عَائِشَةَ عَنْ أَبِيهِ: كَانَ يَزِيدُ فِي حَدَاثَتِهِ صَاحِبَ شَرَابٍ فَأَحَسَّ مُعَاوِيَةُ بِذَلِكَ فَأَحَبَّ أَنْ يَعِظَهُ فَأَنْشَدَهُ أَبْيَاتًا يُرَخِّصُ لَهُ فِي فِعْلِ ذَلِكَ بِاللَّيْلِ يَقُولُ فِيهَا.
(حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ أَتَى بِالدُّجَى ... وَاكْتَحَلَتْ بِالْغُمْضِ عَيْنُ الرَّقِيبْ)
(بَاشِرِ اللَّيْلَ بِمَا تَشْتَهِي ... فَإِنَّمَا اللَّيْلُ نَهَارُ الأَرِيبْ)
(كَمْ فَاسِقٍ تَحْسَبُهُ نَاسِكًا ... قَدْ بَاشَرَ اللَّيْلَ بِأَمْرٍ عَجِيبْ)
(وَلَذَّةُ الأَحْمَقِ مَكْشُوفَةٌ ... يَسْعَى بِهَا كُلُّ عَدُوٍّ مُرِيبْ)
وَهَذَا عَلَى انْقِطَاعِهِ كَذِبٌ آفَتُهُ الْغَلابِيُّ، وَإِنَّمَا الأَبْيَاتُ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيِّ كَتَبَ بِهَا إِلَى وَلَدِهِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ أَحَبَّ مُغَنِّيَةً.
(١٦) [حَدِيثُ] حَكِيمٍ أَبِي يَحْيَى كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَمَّارٍ فَجَاءَ أَبُو مُوسَى فَقَالَ: مَالِي وَلَكَ قَالَ: أَلَسْتُ أَخَاكَ قَالَ لَا أَدْرِي، إِلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَلْعَنُكَ لَيْلَةَ الْجَمَلِ، قَالَ إِنَّهُ قَدِ اسْتَغْفَرَ لِي، قَالَ عَمَّارٌ: قَدْ شَهِدْتُ اللَّعْنَ وَلَمْ أَشْهَدِ الاسْتِغْفَارَ (عد) مِنْ طَرِيقِ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ وَقَالَ: الْبَلاءُ عِنْدِي فِيهِ مِنَ الْعَطَّارِ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ الْعَطَّارُ وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ قُلْتُ يَعْنِي فَالْبَلاءُ مِنْ حُسَيْنٍ.
(١٧) [حَدِيثُ] اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي فَلا تَسْلُبْهُمُ الْبَرَكَةَ وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسْلُبْهُ الْبَرَكَةَ وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ وَلا تَنْشُرْ أَمْرَهُ، اللَّهُمَّ وَأَعِزَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَوَفِّقْ عَلِيًّا، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ، وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ، وَسَلِّمْ سَعْدًا وَقَرَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأَلْحِقْ بِي السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ (خطّ) مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَفِيهِ مَجَاهِيلُ وَضُعَفَاءُ، أَشَدُّهُمْ ضَعْفًا سَيْفُ بن عَمْرو قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute