خَدِيجَةَ ابْنَةَ خُوَيْلِدٍ وَمَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةَ ابْنَةَ مُزَاحِمٍ، وَاخْتَارَ مِنَ الأَهِلَّةِ أَرْبَعَةً: ذَا الْقَعْدَةِ وَذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَرَجَبًا، وَاخْتَارَ مِنَ الأَيَّامِ أَرْبَعَةً: يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَاخْتَارَ مِنَ اللَّيَالِي أَرْبَعَةً لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَلَيْلَةَ النَّحْرِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ نِصْفِ شَعْبَانَ، وَاخْتَارَ مِنَ الشَّجَرِ أَرْبَعَةً: السِّدْرَةَ وَالنَّخْلَةَ وَالتِّبْنَةَ وَالزَّيْتُونَةَ، وَاخْتَارَ مِنَ الْمَدَائِنِ أَرْبَعَةً: مَكَّةَ وَهِيَ الْبَلْدَةُ، وَالْمَدِينَةَ وَهِيَ النَّخْلَةُ، وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ وَهِيَ الزَّيْتُونُ، وَدِمَشْقَ وَهِيَ التِّينُ، وَاخْتَارَ مِنَ الثُّغُورِ أَرْبَعَةً: إِسْكَنْدَرِيَّةَ مِصْرَ، وَقَزْوِينَ خُرَاسَانَ، وَعَبَّادَانَ الْعِرَاقِ، وَعَسْقلانَ الشَّامِ، وَاخْتَارَ مِنَ الْعُيُونِ أَرْبَعَةً: يَقُولُ فِي كِتَابه {فيهمَا عينان تجريان} وَقَالَ {فيهمَا عينان نضاختان} ، فَأَمَّا اللَّتَانِ تَجْرِيَانِ فَعَيْنُ بَيْسَانَ وَعَيْنُ سُلْوَانَ، وَأَمَّا النَّضَّاخَتَانِ فَعَيْنُ زَمْزَمَ وَعَيْنُ عَكَّا، وَاخْتَارَ مِنَ الأَنْهَارِ أَرْبَعَةً: سَيْحَانَ وَجَيْحَانَ وَالنِّيلَ وَالْفُرَاتَ، وَاخْتَارَ مِنَ الْكَلامِ أَرْبَعَةً: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ (كرّ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ مُنكر بِمرَّة، وَفِيه الْعَبَّاس بن أسجور وَأَبُو مُحَمَّد المراغي مَجْهُولَانِ.
(٨٠) [حَدِيثٌ] خَلَقَ اللَّهُ الأَمْرَاضَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَفِيهِ أَنْزَلَ إِبْلِيسَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ خَلَقَ جَهَنَّمَ، وَفِيهِ سَلَّطَ اللَّهُ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى أَرْوَاحِ بَنِي آدَمَ، وَفِيهِ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ، وَفِيهِ تُوُفِّيَ مُوسَى وَهَارُونُ، وَفِيهِ ابْتُلِيَ أَيُّوبُ (مي) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه إِسْمَاعِيل ابْن يحيى بن عبيد الله، وَعنهُ عبد الرَّحِيم بن حبيب.
(٨١) [أَثَرُ] ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {فِي أَيَّام نحسات} ، قَالَ الأَيَّامُ كُلُّهَا خَلْقُ اللَّهِ لَكِنْ بَعْضُهَا سُعُودٌ وَبَعْضُهَا نُحُوسٌ، كَمَا أَنَّ الْخَلْقَ عَبِيدُ اللَّهِ لَكِنْ جَعَلَ بَعْضَهُمْ لِلْجَنَّةِ وَبَعْضَهُمْ لِلنَّارِ وَمَا مِنْ شَهْرٍ إِلا وَفِيهِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ، وَهِيَ الْيَوْمُ الثَّالِثِ قَتَلَ فِيهِ قَابِيلُ هَابِيلَ، وَالْيَوْمُ الْخَامِسُ فِيهِ أُخْرِجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَطُرِحَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ وَالْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ فِيهِ نزل الْبلَاء على أَيَّام أَيُّوبَ، وَالْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ، فِيهِ سلب ملك سُلَيْمَان، والْيَوْم الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ فِيهِ خُسِفَ بِقَوْمِ لُوطٍ، وَالْيَوْمُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ فِيهِ وُلِدَ فِرْعَوْنُ وَفِيهِ غَرِقَ، وَالْيَوْمُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ فِيهِ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ، وَيَوْمُ الأَرْبَعَاءِ إِذَا كَانَ آخِرَ الشَّهْرِ فَذَاكَ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ لأَنَّ فِيهِ أُرْسِلَ الرِّيحُ عَلَى عَادٍ وَالصَّيْحَةُ عَلَى ثَمُودٍ (سُئِلَ عَنهُ الْحَافِظ ابْن حجر) فَقَالَ هَذَا كذب، على ابْن عَبَّاس لَا تحل رِوَايَته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute