للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَا فَائِدَة فِي تَضْييع الزَّمَان بِمَا لَا يخفى وَضعه، وَلَقَد كَانَ لهَذَا الرجل حَظّ من علم الحَدِيث فسبحان من يطمس على الْقُلُوب انْتهى، وَقَالَ السُّيُوطِيّ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: الْعجب من ابْن الْجَوْزِيّ يتهم الجوزقاني بِوَضْع هَذَا الْمَتْن على هَذَا الْإِسْنَاد ويسوقه من طَرِيقه الَّذِي هُوَ عِنْده مركب، ثمَّ يعليه بِالْإِجَازَةِ عَن عَليّ بن عبيد الله وَهُوَ ابْن الزَّعْفَرَانِي عَن عَليّ بن بنْدَار وَهُوَ ابْن البسري، فَلَو كَانَ ابْن البسري حدث بِهِ لَكَانَ على شَرط الصَّحِيح إِذْ لم يبْق للحسين الجوزقاني الَّذِي اتهمه بِهِ مدْخل، وَهَذِه غَفلَة عَظِيمَة فَلَعَلَّ الجوزقاني دخل عَلَيْهِ إِسْنَاد فِي إِسْنَاد، لِأَنَّهُ كَانَ قَلِيل الْخِبْرَة بأحوال الْمُتَأَخِّرين وَجل اعْتِمَاده فِي كتاب الأباطيل على الْمُتَقَدِّمين إِلَى عهد ابْن حبَان، وَأما من تَأَخّر عَنهُ فيعل الحَدِيث بِأَن رُوَاته مَجَاهِيل، وَقد يكون أَكْثَرهم مشاهير ".

(٤٣) [حَدِيثٌ] مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِي أول رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكِتَابِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةً، وخمْسا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ يَقْرَأُ بِفَاتِحَة الْكِتَابِ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ خَمْسِينَ مَرَّةً، فَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَنَامِ، وَيَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ، أَوْ يُرَى لَهُ (ابْن الْجَوْزِيّ) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِيهِ مَجَاهِيل.

(٤٤) [حَدِيثٌ] مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَعْدَ الْمَغْرِبِ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد}

<<  <  ج: ص:  >  >>