لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ (قُلْتُ) قَوْله لم يتهم بكذب مَمْنُوع كَمَا يعلم مِمَّا مر فِي الْمُقدمَة وَالله أعلم وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى فَأخْرجهُ الْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف وَالْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن من حَدِيث عَليّ مَوْقُوفا بِزِيَادَة قيل من جَار الْمَسْجِد قَالَ من سمع النداء (قلت) وَمِمَّنْ حكم على هَذَا الحَدِيث بِالْوَضْعِ الْعَلامَة رَضِي الدَّين الصغاني فِي جزئه الَّذِي جمع فِيهِ مَا وَقع فِي الشهَاب للقضاعي والنجم للأقليشي من الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة ورده الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي جُزْء لَهُ تعقب فِيهِ على الصغاني فِي أَحَادِيث فَقَالَ أخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ثمَّ قَالَ وَاعْترض غير وَاحِد من الْحفاظ على الْحَاكِم فِي تَصْحِيحه بِأَن إِسْنَاده ضَعِيف ثمَّ قَالَ وَإِن كَانَ فِيهِ ضعف فَلَا دَلِيل على كَونه مَوْضُوعا انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم.
(٧١) [حَدِيثُ] عَائِشَةَ أَن النَّبِي كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقُلْتُ لَهُ أَلا تَخُصُّ لَكَ مَوْضِعًا فِي الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا فَقَالَ يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ (عد) وَفِيه بزيع بن حسان أَبُو الْخَلِيل (تُعُقِّبَ) بِأَنَّ لَهُ طَرِيقًا آخَرَ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فَقَالَ حَدثنَا مطلب بن شُعَيْب حَدثنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن زهرَة بن معبد عَن أَبِيه عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله كَانَ يُصَلِّي حَيْثُ مادنا من الْبَيْت فَقَالَت لَهُ يَا رَسُول الله رُبمَا صليت فِي الْمَكَان الَّذِي تمر فِيهِ الحايض فَلَو اتَّخذت مَسْجِدا تصلي فِيهِ فِيهِ فَقَالَ وَاعجَبا لَك يَا عَائِشَة أما علمت أَن الْمُؤمن تطهر سجدته موضعهَا إِلَى سبع أَرضين قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن معبد إِلَّا ابْنه تفرد بِهِ اللَّيْث وَلم يرو معبد عَن عَائِشَة غير هَذَا (قلت) وَهَذَا الْمَتْن من نكارته إِسْنَاده حسن فمعبد قَالَ فِي التَّقْرِيب مَقْبُول وَابْنه زهرَة قَالَ فِي التَّقْرِيب ثِقَة عَابِد وَاللَّيْث فمعلوم إِمَامَته وجلالته وَعبد الله بن صَالح ضعفه جمَاعَة وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ وَالْمطلب قَالَ الطَّبَرَانِيّ ثِقَة مَأْمُون وَقَول الطَّبَرَانِيّ تفرد بِهِ اللَّيْث مَمْنُوع فقد رَوَاهُ الْحسن بن سُفْيَان فَقَالَ ثَنَا حبَان بن مُوسَى ثَنَا ابْن الْمُبَارك ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح أَخْبرنِي زهرَة بن معبد أَن بكير بن الْأَشَج حَدثهُ عَن عَائِشَة فَذكره وَمن هَذَا الطَّرِيق أوردهُ الجوزقاني وَقَالَ: مُنكر مُنْقَطع وَالله أعلم.
(٧٢) [حَدِيثٌ] إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَانْتَعِلُوا (عد) من حَدِيث معَاذ بْنِ جَبَلٍ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحجَّاج اللَّخْمِيّ وَهُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute