(٣٥) [حَدِيثٌ] السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَالْفَاجِرُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ (عق) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه سعيد بن مُحَمَّد الْوراق لَيْسَ بِشَيْء (خطّ) فِي كتاب البخلاء من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه غَرِيب ابْن عبد الْوَاحِد مَجْهُول (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيثهَا أَيْضا وَفِيه سعيد ابْن مُسلم لَيْسَ بِشَيْء وَمن حَدِيث أنس بِلَفْظ لما خلق الله الْإِيمَان قَالَ إلهي قوني فقواه بِحسن الْخلق ثمَّ خلق الْكفْر فَقَالَ إلهي قوني فقواه بالبخل ثمَّ خلق الْجنَّة ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش ثمَّ قَالَ ملائكتي قَالُوا لبيْك وَسَعْديك قَالَ السخي قريب مني قريب من جنتي بعيد من النَّار والبخيل بعيد مني بعيد من جنتي بعيد من ملائكتي قريب من النَّار، وَفِيه مُحَمَّد بن تَمِيم (تعقب) بِأَن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب طَرِيق سعيد الْوراق وَقَالَ ابْن حبَان غَرِيب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ سعيد وَهُوَ ضَعِيف وانْتهى وَلم ينْفَرد بِهِ سعيد بل تَابعه عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم أخرجه الديلمي، وَحَدِيث عَائِشَة أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق سعيد بن مسلمة وَتَلِيدُ ابْن سُلَيْمَان وَقَالَ: سعيد وَتَلِيدُ ضعيفان فَلم ينْفَرد بِهِ سعيد على أَن سعيدا هَذَا لم يتهم بكذب بل قَالَ البُخَارِيّ ضَعِيف وَوَثَّقَهُ ابْن عدي قَالَ أَرْجُو أَنه لَا يتْرك وَقد أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَمثل هَذَا يحسن حَدِيثه إِذا توبع وَجَاء من حَدِيث جَابر أخرجه الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق سعيد الْمَذْكُور وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه تَمام فِي فَوَائده من طَرِيق مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي وَأخرج الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء من حَدِيث عَائِشَة: السخي الجهول أحب إِلَى الله من العابد الْبَخِيل، وَقَوله غَرِيب بن عبد الْوَاحِد أقره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان عَلَيْهِ وَالَّذِي فِي كتاب البخلاء للخطيب عَنْبَسَة بن عبد الْوَاحِد.
(٣٦) [حَدِيثٌ] السَّخَاءُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الأَرْضِ فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ النَّارِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث الْحسن بن عَليّ وَفِيه سعيد بن مسلمة لَيْسَ بِشَيْء (خطّ) من حَدِيث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مسلمة الوَاسِطِيّ ضَعِيف جدا وَمن حَدِيث جَابر وَفِيه عبد الْعَزِيز ابْن خَالِد (عد) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه دَاوُد بن الْحصين ضَعِيف (حب) من حَدِيث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute