(٢٦) [حَدِيثٌ] إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كل يَوْم من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ (حب) من حَدِيث أنس وَفِيه الْأَزْوَر بن غَالب مُنكر الحَدِيث (تعقب) بِأَن ابْن عدي قَالَ للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ وَجَاء من حَدِيث الْأَعْمَش عَن حُسَيْن بن وَاقد عَن أبي غَالب عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا إِن لله عِنْد كل فطر عُتَقَاء من النَّار أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ غَرِيب من رِوَايَة الأكابر عَن الأصاغر وَهِي رِوَايَة الْأَعْمَش عَن حُسَيْن بن وَاقد وَأخرج من طَرِيق ناشب بن عَمْرو عَن ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا لله تَعَالَى عِنْد كل فطر من شهر رَمَضَان كل لَيْلَة عُتَقَاء من النَّار سِتُّونَ ألفا فَإِذا كَانَ يَوْم الْفطر أعتق مثل مَا أعتق فِي جَمِيع الشَّهْر ثَلَاثِينَ مرّة سِتِّينَ ألفا سِتِّينَ ألفا وَأخرج من مُرْسل الْحسن إِن لله تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شهر رَمَضَان سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار فَإِذا كَانَ آخر لَيْلَة أعتق الله بِعَدَد من مُضِيّ (قلت) ذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي تَرْجَمَة ناشب وَقَالَ فِيهِ زِيَادَة مُنكرَة وَالله تَعَالَى أعلم.
(٢٧) [حَدِيثُ] سَلْمَانَ قَالَ رَسُول الله مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ قَالَ سلمَان إِن كَانَ لَا يقدر على قوته قَالَ إِن فطر على كسرة خبز أَو مذقة لبن أَو شربة مَاء كَانَ لَهُ ذَلِك (عد) وَلَا يَصح فِيهِ الْحُسَيْن بن أبي جَعْفَر وَتَابعه حَكِيم بن حذام وَزَاد فِيهِ وَمن يصافحه جِبْرِيل تكْثر دُمُوعه ويرق قلبه (حب) وَقَالَ لَا أصل لَهُ وَحَكِيم مَتْرُوك (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب من طَرِيق حَكِيم مطولا وَقَالَ تفرد بِهِ حَكِيم هَذَا وَقد روينَاهُ من وَجه آخر بِبَعْض مَعْنَاهُ (قلت) وَرَأَيْت بِخَط الْعَلامَة الشهَاب الأبوصيري على هَامِش نُسْخَة من الموضوعات هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَقَالَ إِن صَحَّ الْخَبَر وَرَوَاهُ من طَريقَة الْبَيْهَقِيّ وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب وَالله تَعَالَى أعلم.
(٢٨) [حَدِيثٌ] إِذَا سَلَمَتِ الْجُمُعَةُ سَلَمَتِ الأَيَّامُ وَإِذا سلم رَمَضَان سَلمَة السَّنَةُ (قطّ) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه عبد الْعَزِيز بن أبان (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي الشّعب من طَرِيقه وَلم ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَن الثَّوْريّ يحيى بن سعيد أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث الثَّوْريّ لم نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث أَحْمد بن جُمْهُور وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ أَيْضا عَن أبي مُطِيع عَن الثَّوْريّ وَقَالَ لَا يَصح وَأَبُو مُطِيع ضَعِيف وَإِنَّمَا يعرف هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute