الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطَانُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْهَوَاءِ رَوْحُهُ، سُبْحَانَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ، سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ، (عق) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَلَا يَصح فِيهِ عزْرَة بن قيس اليحمدي ضَعِيف وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ، (تعقب) بِأَن هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع، والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من طرق عَن عزْرَة (قلت) وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي فَضَائِل الْأَوْقَات أَيْضا، وَقَالَ إِن بعض رُوَاته زَاد فِيهِ أَن يكون على وضوء فَإِذا فرغت من آخِره صليت على النَّبِي، واستأنف حَاجَتك وَالله تَعَالَى أعلم.
(٦) [حَدِيثُ] ابْنِ عُمَرَ خَطَبَنَا رَسُولُ الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ النَّحْرِ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي مقامكم هَذَا، فَقيل مِنْ مُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَالتَّبِعَاتُ فِيمَا بَيْنَكُمْ ضَمِنَ عِوَضَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَضْتَ بِنَا بِالأَمْسِ كَئِيبًا حَزِينًا وَأَفَضْتَ بِنَا الْيَوْمَ فَرِحًا مَسْرُورًا فَقَالَ سَأَلْتُ رَبِّي بِالأَمْسِ شَيْئًا لَمْ يَجُدْ لِي بِهِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقَرَّ عَيْنَكَ بِالتَّبِعَاتِ (نع) وَفِيه عبد الْعَزِيز ابْن أبي رواد لَا يحْتَج بِهِ وَعنهُ عبد الرَّحِيم بن هَارُون وتابع عبد الرَّحِيم بشار بن بكير الْحَنَفِيّ مَجْهُول (حب) وَفِيه يحيى بن عَنْبَسَة (عبد الرَّزَّاق) فِي المُصَنّف وَمن طَرِيقه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبَادَة ابْن الصَّامِت وَفِيه من لم يسم وخلاس بن عَمْرو لَيْسَ بِشَيْء (عبد الله بن أَحْمد) فِي زيادات الْمسند (عد) من حَدِيث عَبَّاس بن مرداس بِمَعْنَاهُ وَفِيه كنَانَة بن عَبَّاس مُنكر الحَدِيث جدا (حب) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا وَفِيه أَبُو عبد الْغَنِيّ الْحسن بن عَليّ الأردني (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد وَفِي تأليفه الْمُفْرد فِي ذَلِك سَمَّاهُ قُوَّة الْحجَّاج فِي عُمُوم الْمَغْفِرَة للحجاج وَمُلَخَّص مَا فِي الْكِتَابَيْنِ أَن حَدِيث ابْن عمر من طَرِيق عبد الْعَزِيز أخرجه ابْن جرير فِي تَفْسِيره وَالْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَعبد الْعَزِيز وَثَّقَهُ يحيى بن سعيد الْقطَّان وَابْن معِين وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَالْعجلِي وَالدَّارَقُطْنِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute