(٣٠) [حَدِيثٌ] لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لِلْمُسَافِرِ لأَصْبَحُوا عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ إِنَّ اللَّهَ لَيَنْظُرُ إِلَى الْغَرِيبِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ (ابْن عبد الْبر) فِي التَّمْهِيد عَن وَكِيع عَن مَالك عَن سمي عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ لَا أصل لَهُ فِي حَدِيث مَالك وَلَا فِي حَدِيث وَكِيع وَلَيْسَ فِي الروَاة من ينظر فِي أمره غير المنبجي، وَقَالَ فِي الْمِيزَان أَحْمد بن يُوسُف المنبجي لَا يعرف وأتى بِخَبَر كذب هُوَ آفته انْتهى وَله طَرِيق آخر أخرجه الديلمي (قلت) فِيهِ بشير بن زَاذَان مُتَّهم وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣١) [حَدِيثٌ] مَنْ بَلَّغَ كِتَابَ الْغَازِي إِلَى أَهْلِهِ أَوْ كِتَابَ أَهْلِهِ إِلَيْهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ فِيهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَكَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ (حا) من حَدِيث معَاذ بن جبل وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْحَاكِم، وَقَالَ فِيهِ الْخَلِيل بن عبد الله مَجْهُول.
وَمتْن الحَدِيث مُنكر، (قلت) لَا يلْزم من كَون الحَدِيث مُنْكرا أَن يكون مَوْضُوعا، وَالشَّيْخ جلال الدَّين نَفسه هَذَا قد اعْترض على ابْن الْجَوْزِيّ مرَارًا بِأَن الحَدِيث عِنْد الْبَيْهَقِيّ، وَأَن الْبَيْهَقِيّ لم يخرج فِي كتبه حَدِيثا يُعلمهُ مَوْضُوعا فَكيف يدْخل هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات وَالله أعلم.
(٣٢) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِي قَالَ لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَا تَلْعَنِ الْوُلاةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَ أُمَّةً.
جَهَنَّمَ بِوُلاتِهِمْ (يخ) من طَرِيق ميسرَة بن عبد ربه.
(٣٣) [حَدِيثٌ] إِذَا وَدَّعَ الْغَازِي أَهْلَهُ فَبَكَى وَبَكَوْا إِلَيْهِ بَكَتْ مَعَهُمُ الْحِيطَانُ وَعِنْدَ بُكَائِهِمْ تَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ فَيُغْفَرُ لَهُمْ جَمِيعًا (يخ) فِي الثَّوَاب من حَدِيث معَاذ بن جبل، وَفِيه عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن البالسي.
(٣٤) [حَدِيثٌ] مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنْ يَوْمِ خَلَقَهَا اللَّهُ وَإِلَى يَوْمِ يُفْنِيهَا، وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يَضَعَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَاهِي مَلائِكَتَهُ بِسَيْفِ الْغَازِي وَرُمْحِهِ وَسِلاحِهِ، وَإِذَا بَاهَى اللَّهُ مَلائِكَتَهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ بَعْدَ ذَلِكَ؛ (قَالَ الذَّهَبِيّ) أخرجه أَبُو عمر بن حيويه فِي جزئه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن البالسي وَهُوَ آفته، (قلت) أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَقَالَ لَا يَصح واعله بِعَبْد الْعَزِيز الْمَذْكُور وَقَالَ: ترك وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه، وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute