للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن مُوسَى إِن يكن هُوَ الوجيهي فمتهم بِالْوَضْعِ وَإِلَّا فَلَا أعرفهُ وَالظَّاهِر أَنه غَيره فَإِنَّهُم لم يذكرُوا للوجيهي رِوَايَة إِلَّا عَن التَّابِعين وَالله تَعَالَى أعلم.

(٥٥) [حَدِيثٌ] سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ (حب) من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء (عق) من حَدِيث ربيعَة بن كَعْب بِلَفْظ أفضل طَعَام أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم وَلَا يَصح فِي الأول سُلَيْمَان بن عَطاء قَالَ ابْن حبَان يروي عَن مسلمة بن عبد الله الْجُهَنِيّ أَشْيَاء مَوْضُوعَة فَلَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أَو من مسلمة وَفِي الثَّانِي عَمْرو بن بكر السكْسكِي (تعقب) بِأَن حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أخرجه ابْن مَاجَه وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لم يتَبَيَّن لي الحكم على هَذَا الحَدِيث بِالْوَضْعِ فَإِن مسلمة غير مَجْرُوح وَسليمَان بن عَطاء ضَعِيف انْتهى والْحَدِيث جَاءَ أَيْضا من حَدِيث أنس بِلَفْظ خير الإدام اللَّحْم وَهُوَ سيد الإدام أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَمن حَدِيث بُرَيْدَة بِلَفْظ سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب (قلت) قَالَ الهيثمي فِي سَنَد الطَّبَرَانِيّ سعيد بن عتبَة الْقطَّان لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام لَا يضر يَعْنِي أَبَا هِلَال الرَّاسِبِي وَشَاهده فِي الصَّحِيح حَدِيث فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام انْتهى وَقَالَ شيخ شُيُوخنَا الشَّمْس السخاوي وَمن شواهده حَدِيث على سيد طَعَام الدُّنْيَا اللَّحْم ثمَّ الْأرز أخرجه أَبُو نعيم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ بِسَنَد ضَعِيف وَالله أعلم.

(٥٦) [حَدِيثٌ] لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ (رَوَاهُ أَبُو معشر) من حَدِيث عَائِشَة قَالَ أَحْمد لَيْسَ بِصَحِيح وَقد كَانَ النَّبِي يحتز من لحم الشَّاة وَأَبُو معشر لَيْسَ بِشَيْء (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد فِي سنَنه من طَرِيق أبي معشر وَقَالَ لَيْسَ هَذَا بِالْقَوِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَذكر أَنه ورد مَا يُعَارضهُ كَمَا مر عَن أَحْمد ثمَّ قَالَ فَإِن صَحَّ حَدِيث أبي معشر فَيكون هَذَا فِي لحم لم ينعم نضجه وَحَدِيث أبي معشر فِي لحم قد تَكَامل نضجه انْتهى وَجَاء من حَدِيث أم سلمى أخرجه الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عباد ابْن كثير الثَّقَفِيّ وَهُوَ ضَعِيف (قلت) بل مَتْرُوك مُتَّهم وَالله أعلم.

(٥٧) [حَدِيثُ] أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ (حب) وَفِيه عبد الله بن أذينة (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرج فِي سنَنه عَن الزُّهْرِيّ يرفع الحَدِيث أَنه نهى عَن ذَبَائِح الْجِنّ فَهَذَا شَاهد للْحَدِيث وَمعنى ذَبَائِح الْجِنّ أَن أهل الْجَاهِلِيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>