هَذَا وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَله شَاهد من حَدِيث أُسَامَة بن عُمَيْر أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ (قلت) هُوَ من طَرِيق عبيد الله بن أبي حميد الْهُذلِيّ أَيْضا وَالله أعلم.
وَمن شواهده حَدِيث ركَانَة فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم على القلانس رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَحَدِيث خَالِد بن معدان مُرْسلا أَتَى النَّبِي بِثِيَاب من الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَين أَصْحَابه فَقَالَ اعتموا خالفوا الْأُمَم قبلكُمْ، وَحَدِيث عبَادَة عَلَيْكُم بالعمائم فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة وأرخوا لَهَا خلف ظهوركم رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب (قلت) وَأخرج الطَّبَرَانِيّ هَذَا الْأَخير من حَدِيث ابْن عمر وَقَالَ الهيثمي فِيهِ عِيسَى بن يُونُس مَجْهُول وَالله أعلم.
(٢٢)[حَدِيثُ] عَلِيٍّ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ فِي الْبَقِيعِ فِي يَوْمِ دَجْنٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌّ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وَهْدَةِ الأَرْضِ فَسَقَطَ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَة فَأَعْرض النَّبِي بِوَجْهِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ، فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسَتْرِ ثِيَابِكُمْ وَحَصِّنُوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ (عد) وَفِيه إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الضَّرِير، وَجَاء من حَدِيث سعد بن طريف أخرجه (خطّ) فِي الْمُتَّفق والمفترق وَفِيه مَجْهُولُونَ، وَجعل الْخَطِيب سعد بن طريف صحابيا وَلَا أرَاهُ إِلَّا سعد بن طريف الإسكاف رَوَاهُ عَن الاصبغ بن نَبَاته عَن عَليّ فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه (تعقب) بِأَن حَدِيث عَليّ أخرجه الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدَب من هَذَا الطَّرِيق وَإِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا هَذَا لَيْسَ هُوَ الْمُتَّهم ذَاك الوَاسِطِيّ العبدسي وَهَذَا الْعجلِيّ الْبَصْرِيّ وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر أخرجه الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ، وَجَاء أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِلَى قَوْله رحم الله المتسرولات أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وروى الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رحم الله المتسرولات من النِّسَاء، وَأما قَول ابْن الْجَوْزِيّ فِي سعد بن طريف أرَاهُ الإسكاف فقد نَقله الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة وَقَالَ عقبه كَذَا قَالَ، وَقَضيته التَّوَقُّف فِيهِ.