فِي الدُّنْيَا قُوتًا (حب) من حَدِيث أنس وَفِيه نفيع بن الْحَارِث أَبُو دَاوُد الْأَعْمَى مَتْرُوك (تعقب) بِأَنَّهُ فِي مُسْند أَحْمد وَسنَن ابْن مَاجَه من هَذَا الطَّرِيق ونفيع من رجال التِّرْمِذِيّ أَيْضا وَله شَاهد من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود أخرجه أَبُو نعيم والخطيب.
(٦١)[حَدِيثُ] عَائِشَةَ دخل رَسُول الله عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْءٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا؟ عِنْدَكَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتُهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ (خطّ) وَلَا يَصح فِيهِ عمر بن رَاشد (تعقب) بِأَن لَهُ شَوَاهِد فَأخْرج الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله دخل على بِلَال وَعِنْده صَبر من تمر، فَقَالَ مَا هَذَا، قَالَ أدخره لَك: قَالَ مَا تخشى أَن يكون لَهُ بخار فِي نَار جَهَنَّم، انفق يَا بِلَال وَلَا تخش إقلالا، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: إِسْنَاده حسن، وَأخرج أَيْضا وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بِلَال نَحوه وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود نَحوه وَله غير مَا ذكر من الطّرق والشواهد ثمَّ إِن هَذِه الْأَحَادِيث كَانَت فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْأَمْرَانِ، وَإِنَّمَا دخل الدخيل على كثير من النَّاس لعدم علمهمْ بالنسخ.
(٦٢)[حَدِيثٌ] مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ (خطّ) من حَدِيث حُذَيْفَة وَلَا يَصح فِيهِ إِسْحَاق بن بشر البُخَارِيّ (تعقب) بِأَن الْحَاكِم أخرجه فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق إِسْحَاق الْمَذْكُور وَلَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ وَلم ينْفَرد بِهِ إِسْحَاق فقد أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق آخر وَورد مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي طَرِيقين عَنهُ، وَقَالَ فِي كل مِنْهُمَا إِسْنَاده ضَعِيف، وَمن حَدِيث أبي ذَر أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَمن حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ.
(٦٣)[حَدِيثٌ] مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا (خطّ) من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه مُحَمَّد بن قَاسم الطايكاني (عق) من حَدِيثه أَيْضا من طَرِيق عبيد الله بن مُوسَى