(٩١) [حَدِيثُ] ابْنِ مَسْعُودٍ كُنَّا عِنْدَ النَّبِي إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ حَتَّى أَنَاخَ بِالنَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَلامَةِ اللَّهِ فِيمَنْ يُرِيدُ وَعَلامَتُهُ فِيمَنْ لَا يُرِيد فَقَالَ لَهُ النَّبِي: كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ أَصْبَحْتُ أُحِبُّ الْخَيْرَ وَأَهْلَهُ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِ وَإِنْ عَمِلْتُ بِهِ أَيْقَنْتُ بِثَوَابِهِ وَإِنْ فَاتَنِي مِنْهُ شَيْءٌ حَزِنْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي هِيهِ هِيهِ عَلامَةُ اللَّهِ فِيمَنْ يُرِيدُ وَعَلامَتُهُ فِيمَنْ لَا يُرِيدُ، وَلَوْ أَرَادَكَ بِالأُخْرَى لَهَيَّأَكَ لَهَا ثُمَّ لَمْ يُبَالِ فِي أَيِّ وَادٍ هَلَكْتَ (عق) من طَرِيق بشر مولى بني هَاشم مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَلَا يُتَابع على حَدِيثه وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا مُنكر (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٩٢) [حَدِيثٌ] لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْحَنَايَا وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالأَوْتَارِ ثُمَّ كَانَ الاثْنَانِ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الْوَاحِدِ لَمْ تَبْلُغُوا الاسْتِقَامَةَ (ابْن مَنْدَه) من حَدِيث عمر من طَرِيق مُحَمَّد بن فَارس الْبَلْخِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بَاطِل وآفته ابْن فَارس.
(٩٣) [حَدِيثٌ] الْفَقْرُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَزْيَنُ مِنَ الْعِذَارِ الْحَسَنِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ (عد) من حَدِيث ابْن أنعم من طَرِيق إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي قَالَ ابْن عدي وَهُوَ حَدِيث مُنكر (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي أَن يكون مَوْضُوعا وَقد ذكره ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب اخْتِلَاف الحَدِيث وَجمع بَينه وَبَين تعوذه من الْفقر فَقَالَ الْفقر مُصِيبَة عَظِيمَة وَآفَة أليمة فَمن صَبر عَلَيْهِ ورضى بقسم الله لَهُ زانه الله بذلك فِي الدُّنْيَا وَأعظم لَهُ الثَّوَاب فِي الْآخِرَة وَإِنَّمَا مثل الْفقر والغنى مثل السقم والعافية فَمن ابْتُلِيَ بالفقر فَصَبر كَانَ كمن ابْتُلِيَ بِالسقمِ فَصَبر وَلَيْسَ مَا جعل الله فِي ذَلِك من الثَّوَاب بمانعنا من أَن نسْأَل الله الْعَافِيَة ونرغب إِلَيْهِ فِي السامة انْتهى، وَقَالَ القَاضِي جمال الدَّين الشيبي فاتح الْكَعْبَة فِي كِتَابه تِمْثَال الْأَمْثَال: سُئِلَ بعض الْعلمَاء عَن الْجمع بَين حَدِيث كَاد الْفقر أَن يكون كفرا وَحَدِيث الْفَقْرُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَزْيَنُ مِنَ العذار على خد الْفرس، فَأجَاب على الْفَوْر: إِذا اتخذ الْفَقِير الْفقر آلَة كَاد أَن يكون كفرا وَإِذا اتَّخذهُ حَالَة كَانَ أزين من العذار على خد الْفرس، انْتهى، وَقَالَ الْعَلامَة الشَّمْس السخاوي وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث: أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس بِسَنَد ضَعِيف وَالْمَعْرُوف أَنه من كَلَام عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم قَالَ وَعند ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute