ابْن عَليّ للنِّسَاء عورات فَإِذا زوجت الْمَرْأَة ستر الزَّوْج عَورَة وَإِذا مَاتَت ستر الْقَبْر عشر عورات، أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ.
(٣٠) [حَدِيثٌ] ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ فِي وَسْطِ قَوْمٍ صَالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجِوَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجِوَارِ السُّوءِ (نع) من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ سُلَيْمَان بن عِيسَى وَرَوَاهُ أَيْضا دَاوُد بن الْحصين، وَهُوَ الْمُتَّهم بِالْوَضْعِ (تعقب) بِأَن لَهُ شَوَاهِد من حَدِيث عَليّ وَابْن عَبَّاس أخرجهُمَا الْمَالِينِي فِي الْمُخْتَلف والمؤتلف، وَمن حَدِيث أم سَلمَة أخرجه أَبُو الْقَاسِم بن مَنْدَه فِي كتاب الْأَهْوَال وَالْإِيمَان بالسؤال، وَمن حَدِيث ابْن مَسْعُود أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه (قلت) وَقواهُ الْعَلامَة السخاوي فِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة بِأَن عمل السّلف وَالْخلف لم يزل على ذَلِك وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر على هَامِش تَلْخِيص الموضوعات لِابْنِ درباس مَا نَصه دَاوُد بن الْحصين، أخرج لَهُ أَصْحَاب الْكتب السِّتَّة وَقَالَ النَّسَائِيّ وَغَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس، وَقَالَ عَبَّاس الدوري كَانَ دَاوُد بن الْحصين عِنْدِي ضَعِيفا فَقَالَ لي يحيى ثِقَة انْتهى وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣١) [حَدِيثٌ] مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَرَأَ يس غُفِرَ لَهُ (عد) من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه عَمْرو بن زِيَاد (تعقب) بِأَن لَهُ شَاهدا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ من زار قبر أَبَوَيْهِ أَو أَحدهمَا كل جُمُعَة غفر لَهُ وَكتب بارا أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير وَفِيه عبد الْكَرِيم بن أُميَّة وَهُوَ ضَعِيف، وَمن مُرْسل مُحَمَّد بن النُّعْمَان أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور، وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب (قلت) وَجَاء من حَدِيث أبي بكر أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه وَذكره السُّيُوطِيّ فِي الدّرّ المنثور وَلم يحكم عَلَيْهِ بِشَيْء وَالله تَعَالَى أعلم.
(٣٢) [حَدِيثٌ] حَسِّنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ (عد) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (عق) من حَدِيث أنس بِلَفْظ إِذا ولى أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه فَإِنَّهُم يبعثون فِي أكفانهم ويتزاورون فِي أكفانهم، وَلَا يَصح فِي الأول سُلَيْمَان بن أَرقم وَفِي الثَّانِي سعيد بن سَلام (تعقب) بِأَن الحَدِيث حسن صَحِيح لَهُ طرق كَثِيرَة وشواهد.
جَاءَ من حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أخرجه الْحَارِث فِي مُسْنده (قلت) وأوله فَقَط فِي صَحِيح مُسلم بِلَفْظ إِذا كفن أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه وَالله تَعَالَى أعلم، وَمن حَدِيث أبي قَتَادَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَفِي كتاب الْقُبُور لِابْنِ أبي الدُّنْيَا عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا: تحْشر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute