فَأَمَّا الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الْقُدْرَة فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يُسَمَّوْنَ الْقَدَرِيَّةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَهَ تَعَالَى قَدَّرَ بَعْضَ الأَشْيَاءِ وَلَمْ يُقَدِّرْ بَعْضَهَا وَأَنَّ الْمَعَاصِيَ لَيْسَتْ مَخْلُوقَةً لَهُ أُولَئِكَ مُشْرِكُو هَذِهِ الأُمَّةِ يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى صُورَةِ الْقِرَدَةِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الْخَنَازِيرِ، قَالَ أُولَئِكَ آفَةُ أَهْلِ الإِسْلامِ وَهَلاكِ الدِّينِ الْمُكَذِّبُونَ بِمَا جِئْتُ بِهِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الْمُرْجِئَةُ يَزْعُمُونَ أَنَّ الإِيمَانَ قَوْلٌ لَا يَضُرُّهُمْ مَعَ الْقَوْلِ كَثْرَةُ الْمَعَاصِي كَمَا لَا يَنْفَعُ أَهْلَ الشِّرْكِ كَثْرَةُ صَالِحِ الأَعْمَالِ أُولَئِكَ يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى صُورَةِ الْخَنَازِيرِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الْكِلابِ قَالَ أُولَئِكَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الدَّعْوَةِ مَرَقُوا مِنَ الدِّينِ وَاسْتَحَلُّوا دِمَاءَ أُمَّتِي وَاسْتَبَاحُوا حَرِيمَهُمْ وَتَبَرَّءُوا مِنْ أَصْحَابِي يسمون بالحرورية أُولَئِكَ كِلابُ النَّارِ ثَلاثًا لَوْ قُسِّمَ عَذَابُهُمْ عَلَى الثَّقَلَيْنِ لَوِسَعَهُمْ لَهُمْ فِي النَّارِ نِبَاحٌ كَنِبَاحِ الْكِلابِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الْحَمِيرِ قَالَ صِنْفٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ إِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَيَشْتِمُونَهُمَا لَهُمْ نَبْذٌ لَا يَرَوْنَ جُمُعَةً وَلا جَمَاعَةً أُولَئِكَ شَرُّ مَكَانًا، قُلْنَا يَا رَسُول الله أَو لَيْسَ هَؤُلاءِ الأَصْنَافُ مُؤْمِنِينَ؟ قَالَ يَا مُعَاذُ وَمَا يَمْنَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ شَيْئًا إِذَا تَرَكُوا الإِيمَانَ وَخَالَفُوا مَا جِئْتُ بِهِ أُولَئِكَ لَا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ السِّبَاعِ، قَالَ يَا مُعَاذُ زَنَادِقَةُ أُمَّتِي يُنْكِرُونَ حَوْضِي وَشَفَاعَتِي وَيَكْفُرُونَ بِفَضَائِلِي أَلا إِنَّ اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ مِنْهُمْ قَوْمًا يُحْشَرُونَ عِطَاشًا إِلَى النَّارِ عَلَى صُورَةِ السِّبَاعِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتْنَفَعُهُمْ شَفَاعَتُكَ قَالَ يَا مُعَاذُ: وَكَيْفَ تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَتِي وَلَمْ يُقِرُّوا بِشَفَاعَتِي، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الذَّرِّ قَالَ الْمُتَكَبِّرُونَ الْمُتَعَاظِمُونَ مِنْ أُمَّتِي وَأَصْحَابُ الْبَغْيِ عَلَى أُمَّتِي وَأَصْحَابُ التَّطَاوُلِ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الذَّرِّ إِلَى النَّارِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى صُورَةِ الْبَهَائِمِ، قَالَ أُولَئِكَ أَكَلَةُ الرِّبَا، لَا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ من الْمس، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ قَالَ أُولَئِكَ الْمُصَوِّرُونَ وَالْهَمَّازُونَ وَاللَّمَّازُونَ بِتُقَاةِ هَذِهِ الأُمَّةِ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ مُشَاةً، قَالَ أُولَئِكَ أَهْلُ الْيَمِينِ، قُلْتُ فَمَنِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ رُكُوبًا، قَالَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ يُحْشَرُونَ إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ (كرّ) وَقَالَ مُنكر وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجهولين، قلت هَذَا لَا يَقْتَضِي أَن يكون مَوْضُوعا، وَقد ذكر السُّيُوطِيّ فِي الدّرّ المنثور أَن ابْن مرْدَوَيْه أخرج عَن الْبَراء بن عَازِب أَن معَاذ بن جبل قَالَ يَا رَسُول الله مَا قَول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute