وتاسوعاء: هو التاسع من المحرم، وعاشوراء:[هو] العاشر منه.
وعن بعض العلماء: أنه قال: عاشوراء: هو يوم التاسع.
قيل: وهو غلط؛ لقوله – عليه السلام -: "إن عشت إلى قابل، لأصومن التاسع"، ولأنهم قالوا في الخبر السابق: إن هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه [وغرق فرعون وقومه] والذي غرق فيه فرعون هو اليوم العاشر من المحرم.
واختلف فيماذا سمي العاشر من المحرم بـ "عاشوراء"؟
فقيل: لأنه عاشر المحرم.
وقيل: لأنه عاشر كرامة أكرم الله تعالى بها هذه الأمة.
وقيل: لان الله – تعالى- أكرم فيه عشرة [من] الأنبياء بعشر كرامات؛ حكى ذلك الشيخ زكي الدين في "حواشي مختصر السنن".
قال: وأيام البيض من كل شهر؛ لما روى أبو داود عن ابن ملحان القيسي عن أبيه قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال: "هن كهيئة الدهر"، وأخرجه النسائي وابن ماجه.