القراض: بكسر القاف لغة أهل الحجاز، وهو مشتق من القرض، وهو القطع.
يقال: قرض الفأر الثوب إذا قطعه؛ ومنه المقراض؛ لأنه يقطع به، فسمي هذا العقد بذلك؛ لأن المالك قطع للعامل قطعة من ماله يتصرف فيها وقطعة من الربح.
وقيل: اشتقاقه من المقارضة وهي المساواة، والموازنة.
يقال: تقارض الشاعران: إذا ساوى كل واحد منهما صاحبه فيما ينشده من الشعر، فسمي هذا العقد به لتساويهما في استحقاق الربح.
وأهل العراق يسمون هذا العقد مضاربة؛ [لأجل أن كل واحد منهما تصرف بسهم في الربح، فلما حصل لكل منهما التصرف في الربح قيل: مضاربة].
كما يقال: مقاتلة ومشاتمة.
وقيل إنه مشتق من الضرب في الأرض وهو السفر؛ لأن أهل مكة كان أحدهم يدفع للآخر مالاً على أن يخرج به إلى الشام واليمن وغيرهما من المواضع، يبتغون فضل الله تعالى بجزء من الربح، فلذلك سمي مضاربة.
ثم لزم [هذا] الاسم هذه المعاملة سواء خرج أو أقام.
ويقال للمالك من اللفظة الأولى: مقارض بكسر الراء، وللعامل مقارض