السلطان: يؤنث, ويذكر, لغتان مشهورتان ولم يذكر ابن السكيت سوى التأنيث، وقد ذكرنا ذلك في الفرائض.
وهو مشتق من السلاطة، وهي النجدة والقهر.
وقيل من السليط نوهو الزيت لأنه يستضاء به في دفع الظلم، وتخليص الحقوق. والمراد به هاهنا: الإمام الأعظم القائم بالخلافة النبوية في حراسة الدين وسياسة الدنيا.
وقد اختلف في جواز تسميته: خليفة الله:
فجوزه بعضهم لقيامه بحقوقه في خلقه، ولقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}] الأنعام:١٦٥ [.
وامتنع جمهور العلماء من جواز ذلك، ونسبوا قائله إلى التجوز، وقالوا: إنما يستخلف من يغيب، والله -تعالى- لا يغيب ولا يموت، وقد قيل لأبي بكر الصديق --رضي الله عنه- يا خليفة الله، ولكني خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم