الشركة - بكسر الشين وإسكان الراء - والشِّرْكُ: بمعنى واحد.
وجمع الشركة: شِرَك، بكسر الشين وفتح الراء.
وهي في اللغة بمعنى: الاختلاط والامتزاج.
وفي الشرع: عبارة عن ثبوت الحق في الشيء الواحد لمستحقَّينِ على جهة الإشاعة. ثم هي تحصل تارة بالخلط على الوهج الذي نبيِّنُه، وتارة بالشيوع الحكمي، وذلك يقع على وجهين:
أحدهما: بالاختيار، كما إذا اشتريا عيناً أو اتَّهَبَاها أو أوصي لهما بها أو تُصُدِّق عليهما بها، ونحو ذلك.
والثاني: بغير الاختيار، كما إذا ورثاها أو غنماها ونحو ذلك.
والمراد بالشركةِ المُبَوَّب عليها: الشركة لابتغاء العمل بالتصرف.
والأصل في جوازها قبل الإجماع من الكتاب قوله تعالى:{وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}[ص:٢٤].
[ومن السنة] ما روى أبو داود عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [أنه] قال: "يَقُولُ اللهُ تعالى: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَالم يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا".