للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يخرجُ يومَ الفِطر، والأضحى رافعًا صوتَهُ بالتهليل والتكبيرِ، فيأخذُ طريقَ الحدّادينَ حتى يأتيَ المُصلَّى (١).

وفي لفظٍ آخرَ عنه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يكبرُ يومَ الفطرِ منْ حينِ يخرجُ من بيتهِ حتى يأتيَ المُصَلَّى (٢).

وفي لفظٍ آخرَ: أنه كان إذا غَدا إلى المُصَلَّى يومَ العيدِ، كَبَّرَ فرفَعَ صوتَه بالتكبير (٣).

- وقال الشافعي: يكبرُ بعدَ غروبِ الشمسِ ليلةَ الفطرِ (٤)، ورواهُ عن ابنِ المسيِّبِ وعروةَ وأبي سَلَمَةَ، و (٥) أنهم كانوا يكبرون ليلةَ الفطرِ، يجهرون بهِ (٦)، وبه قال سائرُ فقهاءِ المدينةِ. وابنُ عمرَ -رضي الله تعالى عنهما- رأى


= عبد العزيز، وبه قال جمهور أهل العلم. انظر: "المجموع" (٥/ ٤٨).
قلت: ما نقله المؤلف - رحمه الله - عن الإمام أحمد أنه لا يكبر ليلة الفطر، هو خلاف ما ذكره أئمة المذهب، ولم يذكروا فيه خلافًا، قال في "الإنصاف" (٢/ ٤٣٤): أما ليلة عيد الفطر، فيسن التكبير فيها بلا نزاع أعلمه، ونص عليه. وقد قال قبله الخرقي: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين، وهو في الفطر آكد. انظر: "المغني" لابن قدامة (٣/ ٢٥٥)، و"الفروع" لابن مفلح (٢/ ١٤٦).
(١) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٤٣١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٧٩)، وفي "شعب الإيمان" (٣٧١٤)، وفي "فضائل الأوقات" (١٥٣).
(٢) رواه الدارقطني في "سننه" (٢/ ٤٤)، والحاكم في "المستدرك" (١١٠٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٧٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ١٠٠)، عن عبد الله بن عمر.
(٣) رواه الإمام الشافعي في "مسنده" (١/ ٧٣)، وفي "الأم" (١/ ٢٣١)، عن عبد الله بن عمر.
(٤) انظر: "المجموع" للنووي (٥/ ٣٨).
(٥) الواو ليست في "ب".
(٦) انظر: "الأم" للإمام الشافعي (١/ ٢٣١)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (٣/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>