للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يكبرُ عندَ خروجهِ، فأخبر بذلك، وذلك لا ينفي أنه كان لم يُكَبِّرْ قبلَ ذلك.

* وأما انتهاءُ وقتِ التكبير، ففيه اختلافٌ أيضًا (١).

* * *

١٠ - (١٠) قوله جَلَّ ثنَاؤه: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: ١٨٧]


(١) أما تكبيرات عيد الفطر؛ فاختلف فيها العلماء على أقوال:
الأول: قول الشافعية، وهو أن يكبر حتى يحرم الإمام بصلاة العيد في الأصح.
الثاني: قول المالكية؛ وهو أن يستمر التكبير حتى يأتي المصلى.
الثالث: قول الحنابلة؛ يكبر حتى تفرغ الخطبة، على الصحيح من المذهب.
انظر: "التفريع" لابن الجلاب (١/ ٢٣٤)، و"المجموع" للنووي (٥/ ٣٨)، و"الإنصاف" للمرداوي (٢/ ٤٣٤).
* وقد اختلف العلماء في التكبير عقب الصلوات أيام التشريق متى ينتهي، على أقوال:

١ - قول الشافعية: أنه ينتهي في عصر آخر أيام التشريق، وهو مذهب الحنابلة أيضًا.

٢ - قول المالكية: أنه ينتهي في صبح آخر أيام التشريق.

٣ - قول الحنفية: ينتهي عقب صلاة العصر من يوم النحر.
انظر: "فتح القدير" لابن الهمام (٢/ ٤٨)، و"التفريع" لابن الجلاب (١/ ٢٣٥)، و"المجموع" للنووي (٥/ ٤١)، و"المغني" لابن قدامة (٣/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>