من كلام لسان العرب، ومن المعلوم أن الهمزة في فائض منقلبة عن واو، قوله: كأني بالدكتور يقول. قد حذفنا الموصوف واتخذنا الصفة اسما. الخ، هذا كلام رجل لم يدرس علم النحو فهو يخبط خبط عشواء، أو كلما حذفنا الموصوف وجب علينا أن نتخذ الصفة اسما؟ من قال هذا من أئمة النحو؟ فهل درست ألفية ابن مالك أو ما يساويها من كتب النحو؟ الظاهر أنك لم تدرس شيئا من ذلك، فكيف تتصدر وتنصب نفسك حكما وإماما في علوم الأدب، وأنت لا تعرف ما في الألفية، يقول ابن مالك:
وما من المنعوت، والنعت عقل ... يجوز حذفه، وفي النعت يقل
قال ابن عقيل في شرحه: وهو أسهل شروح الألفية في شرح البيت السابق، يجوز حذف المنعوت وإقامة النعت مقامه إذا دل عليه دليل، نحو قوله تعالى:{أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} أي دروعا سابغات، وكذلك يحذف النعت إذا دل عليه دليل، لكنه قليل، ومنه قوله تعالى:{قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} أي البين، وقوله تعالى:{إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أي الناجين، انتهى.
وقال الأشموني في شرحه لألفية ابن مالك، الشرح ممزوج بالمتن ما نصه:(وما من المنعوت والنعت عقل) أي علم (يجوز حذفه) ويكثر ذلك في المنعوت وفي (النعت يقل) فالأول شرطه، أما كون النعت صالحا لمباشرة العامل نحو {أن اعمل سابغات} أي دروعا سابغات، أو كون المنعوت بعض اسم مخفوض بمن أو في، كقولهم: منا ظعن ومنا أقام، أي منا فريق ظعن ومنا فريق أقام، وقوله:
لو قلت ما في قومها لم تيثم ... يفضلها في حسب ومسيم
أصله لو قلت: ما في قومها أحد يفضلها لم تأثم، فحذف الموصوف وهو أحد، وكسر حرف المضارعة من تأثم، وأبدل