ومنها:
رَمدتُ جُفونيِ عندما فارقْتُ مَن ... قد كان كُحْلاَ في نواظِر عَبْدِهِ
وسرَقْتُ حُمرَةَ ناظرِي وسَقامِه ... عند النَّوَى من مُقْلَتَيْهِ وخَدِّهِ
حينَ خُبِّرتُ أن في الطَّرفِ منه ... رمداً زاد في ذُبولِ المحاجِرْ
جئتُ كيْما أزورَ مِن وَجْه بدْرِي ... كَعْبَة الحُسْن تحت سُودِ السَّتائِرْ
ما اْحَمرَّ طَرْفُ العينِ ضَعْفاً ولا ... نَرْجِسُه بُدِّل منه الشَّقِيقْ
لكنَّه من حُمْرةِ الخدِّ قد ... أصبح سَكْراناً فلا يسْفِيقْ
أنْظُر إلى أجْفانِه الرُّمْد ... تُبدِّل النَّرجِسَ بالوَرْدِ
تَحْمرُّ لا مِن عِلَّةٍ إنما ... تأثَّرتْ من حُمْرةِ الخدِّ
ولابن المُعْتَزّ:
قالوا اشْتكَتْ نَرْجِسَتَا طَرْفِه ... قلتُ عَدَاهُ السُّقْمُ ما كانَا
حُمْرَةُ ورْدِ الخدِّ أعْدَتْهُما ... والصِّبْغُ قد ينْفُض أحْيانَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute