كأنَّما جَنةُ الفِرْدَوْسِ قد نزلَتْ ... إلى خُوَارَزْم تَعجيلاً لصاحِبِه
ورأيت ما فيه من الغَفْلة؛ فإن تعْجيلَه بالدخول لها إنما يكون بالموت، ففيه إيهام لا يَلِيق بمثلِه، فقلتُ في هذا المعنى، وأتيْتُ فيه بنوعٍ من الاحْتِراس، سمَّيْتُه التهذيب:
بنَى داراً يحارُ الوصفُ فيها ... وتَهْواها المحاسنُ والمَسَرَّةْ
كأنَّ الجنَّةَ اشْتاقَتْةُ حتَّى ... له نزلَتْ أطالَ اللهُ عُمْرَهْ