للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وقفتُ على) ديوانه (فجَنَيْتُ من ثَمراتِ حُسْنِه وإحْسانه، قولَه من قصيدةٍ له:

ذُكِر الغَضَا فَحَنَتْ عليه أضْلُعِي ... وبكَى العَقِيقُ فساقَطتْه أدْمُعِي

لِلَّه دَرُّ دُموعِ عيْني إنها ... وقعَتْ مِن الأجْفانِ أحْسنَ مَوْقِعِ

مَن لي بقَلْبي يومِ كَاضِمةٍ وقد ... ودَّعْتُهم لو خَلَّفوا قلبي مَعي

رحَلوا فكان القلبُ أوَّلَ راحلٍ ... والصَّبرُ آخِرَ ظاعنٍ ومُودِّعِ

وقوله من أخرى:

طِرازُ ذاك العِذارِ من رَقَمَهْ ... ودُرُّ دَمْعِي بفِيهِ من نَظَمَهْ

وخالُه فوق كَنْزِ مَبْسَمِهِ ... بالمِسْكِ قُفْلاً عليه من خَتَمَهْ

مَن لي به ظالَم الجفُونِ سَطَا ... ظُلْماً على صَبِّهِ وما رَحِمَهْ

وقوله من أخرى:

يا بريقاً بالحِمَى قد لَمَعَا ... حَيِّ عنِّي البانَ والأَثْلَ معَا

فبذاك الحَيِّ لي غُصْنُ نَقاً ... طائرُ القلبِ عليه وَقَعَا

يا لَه من غُصنِ بَانٍ يانِعٍ ... صادِحُ الحَلْيِ عليه سَجَعَا

وقوله من أخرى:

أحْيَا الرَّبيعُ الأرضَ بعد مماتِهَا ... وحَلاَ بسَكْبِ القطرِ عُودُ نباتِهَا

<<  <   >  >>