مولايَ بل مَوْلَى البريَّةِ في صَفَا ... صِدْقِ الطَّوِيَّةِ من بَنى حَوَّاءِ
أنت الذي ما زلْتَ تِرْبَ وِلايةٍ ... وأبو الورَى في طِينِة والماءِ
تتْلُو على سْمعِ المحامدِ والثَّنَا ... آياتِ مدْحِك ألسُنُ النُّعْماءِ
للهِ أمٌّ ما غُذِيتَ بثَدْيِها ... إلا لِبانَ العِزَّةِ القَعْساءِ
أطْلَعتَ شمسَ الفخْرِ في فلَك العُلا ... وحفَفْتَها بكَواكِبِ الأبْناءِ
المالِئُونَ قلوبَ أهلِ زمانِهم ... حُبّاً وأكْنافُ الرَّجا بغَناءِ
والضَّارِبونَ خيامَ سُؤددِهمْ على ... هاَمِ السَّماك ومَفْرِقِ الجوْزاءِ
يا مَورِداً حامَتْ عليه غُلَّتي ... مُذ جِئْتُه مُستسقِياً ورَجائِي
وافَتْكَ من صَوْغِ القريضِ فَرائدٌ ... نُظِمَتْ بأيْدِي الفْهمِ والآراءِ
لا بل سَقَيتَ رياضَ فكرٍ ما حِلٍ ... منَّى بفضْلِك صَيَّبَ الآلاءِ
فهصَرْتُ غُصْنَ معارفٍ ومآثرٍ ... وجنَيْتُ نَوْرَ محامدٍ وثَناءِ
هيْهاتَ ما شِعْرُ الأنام مُقارِناً ... شِعْراً تشرَّفَ منك بالإصْغاءِ
ومما مدحت به أيضاً المرحوم عبد الرحمن العمادي المذكور:
يا ابنَ الأماجدِ أنتَ مِنْ ... أيَّ الأفاضلِ وابنُ مَنْ
كذَبَ الذي حسِب الزَّما ... نَ أتى بمْثِلكُم وظَنّ