ففي الصُّبحِ للصَّبَّ المُتَيَّمِ راحةٌ ... إذا الليلُ أجْرَى دَمْعَه وإذا شكا
ولا عَجَبٌ أن يُمسِك الصُّبحُ عَبْرَتِي ... فلم يزلِ الكافورُ للدَّمِ مُمسِكا
وقد قلت أنا في هذا المعنى أيضاً:
وساقَ ليَ السُّرورُ غداً طبيباً ... له طَرَفٌ يُشِير إلى التَّصابِي
رأَى في الكأْسِ صُبّض دَمِ الحُمَيَّا ... فذَرَّ عليه كافورَ الحُبابِ
قال: ومما قلته أيضاً:
سقَى صَوْبُ الحَياَ زَمناً ... سرقْناهُ من الغِيَرِ
وقد مَدّ الغَمامٌ رِدَا ... لَه هُدْبٌ من المَطرِ
ومما كتبه إلى الأمير منجك:
يا وحيداً في السَّجاياَ ... والمزاياَ باتَّفاقِ
وشِهاباً في سموا ... تِ العُلى سامِي الطَّباقِ
وجَواداً عندَه الأفْ ... راسُ عَرْجاً في السَّباقِ
أنْتَ بَحرٌ دونَه الأبْ ... حُرُ من بعضِ السَّواقِي
لا تسُمْني حَصْرَ أوْصا ... فِك فكرِي في وِثَاقِ
راعَني الدهرُ كما قدْ ... رُعْتَ مِصْراً بالفِراقِ
ومما كتبه إلى الأمير أيضاً:
قد بشَّرتْك بمِصْرَ بعضُ معاشر ... لم يعلَموا الأقْوالَ في تأْوِيِلهاَ