فأجاب بقوله:
جُذيْلُ حِكاكٍ قد رمى بعظَيمةٍ ... كثاَلثةِ الأثْفَى وهُنَّ عظائِمُ
وذكَّرنِي الظَّعْنَ الذي قد نسِيتُه ... فتىً مُبْشِرٌ بل مُنْذِر لا يُقاوَمُ
كأنِّيَ بالفضلِ الذي هو أهلُه ... يُغطَّى عِراقاً وهو بالنَّقْصِ عالِم
طالعت، أبقاكم الله، السحاة التي لو رآها الفتح لما انفتح له إلى الإحسان باب، ولو طالعها البديع ما ارتدى من مميسه بجلباب.
أقسم بتلك الفقر والقوافي، وهن القوادم في جناح الإحسان والخوافي، لقد سقتني من الأنس بعد الصحو كأسا دهاقا، وملأت فكري وهو المظلم بتنائي السكن إضاءة وإشراقا.
وإني لتارك لعتاب الليالي، إذ جمعتنا في هذه الديار بأمثالكم، لازلتم تقيمون رسوم المعالي، وتجمعون في المكارم بين المقدم والتالي، بمنه وطوله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وله ماء شعر تشربه أفواه الأسماع، ورياض منثور تغرد حمائم قوافيه بمطرب الأسجاع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute