للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذُو ثلاثٍ وأربعٍ إن عَدَدْنَا ... وتراهُ إذا تحقَّقْتَ سبعاَ

فأجِبْنِي بجوْهرٍ من نِظامٍ ... كي أُحَلِّي به لساناً وسَمْعاَ

فأجاب، وأجاد:

يا بديعاً حاز المحاسِنَ طَبْعاَ ... وكريماً له المحامِدُ تَسْعَى

لِيَ لُغْزاً أهديتَه في برودٍ ... من مَعانٍ كأنّضها وَشْيُ صَنْعاَ

حاكَه فِكْرُ ماهرٍ قد تنَاهَى ... في ضُروبِ البيان أصْلاً وفَرْعاَ

خامسٌ من بُروجِ دائرةِ الشَّم ... سِ وفي الغابِ بالضُّبارِمِ يُدْعَى

لميَادِن فِكْرِه تتَبارَى ... سُبَّقٌ عندها السَّوابِقُ صَرْعَى

شُقْرُ ذاك اليَراع مع دُهْمِ نِقْسٍ ... شُهْبُ طِرْسٍ يُرضِيه حُسْناً ووَضْعاَ

يُسعِد الكفّض ساعِدَها القوِيَّا ... ن وما للطِّعانِ ضاعَفْتُ دِرْعاَ

والقوافي تمِيلُ مَيْلَ الغوانِي ... للفتى حين يُشْبَعُ الشيخُ صَفْعاَ

إن عهْدِي بالرّميِ عهدٌ قديمٌ ... أنْتَ أقْوَى على قِسِيِّكَ نَزْعاَ

وهذا يشير إلى قول أبي حية النميري:

رمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بيْني وبيْنَها ... عَشِيَّةَ أحْجار الكناسِ رَمِيمُ

<<  <   >  >>