للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأجاد التعاويذي في قوله:

وعُلُوُّ السِّنِّ قد ... كسَّر بالشَّيْبِ نشاطِي

كيف سَمَّوه عُلوَّا ... وهْوَ أخْذٌ في انحطاطِ

وقوله:) بعساكر رمدت (إلى آخره كقوله الأرجاني:

والشمسُ فَرْطُ سَناهُ أرْمَدَ عينَها ... فكحَلْنها أيدي الجِيِادِ بإِثْمِدِِ

ومنه قوله في النتف أيضا:

وليلٍ زارَني والسعدُ وَافي ... على رغمِ الُمنافقِِ والُمداجي

رَأَى ليليِ عيُونَ الشُّهْبِ رُمْدًا ... فعصَّبَها بِمُسْوَدِّ الدَّياجِي

وأنشدني في قصيدة له، قالها وقد دعاه داعي النجاح، وأسفرت له شمس الظفر من خلف ستارة الفلاح، وأنشدته المسرة، قول شيخ المعرة:

ابْقَ في نعمةٍ بقاءَ الدُّهورِ ... نافِذَ الأمر في جميع الأمورِ

وقد قدم من غزاة صدع بها شمل الكفر أي صدع، بعدما خط على صحف البسيطة سطور جيش متربة بالنقع، غض بعثيرها الوهاد، وسر بها الفضاء فتضمخ من دم الأعداء بالجساد، والربيع قد نقط تلك الصحف ووشاها، وخط في جانبها النبات وحشاها.

وكسا الأرض خِدمةً لك يامو ... لايَ دون الملوكِ خضْرَ الحريرِ

وغَدت كلُّ رَبْوةٍ تشْتهي الرَّق ... صَ بثوبٍ من النباتِ قصيرِ

<<  <   >  >>