للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهْيَ تختالُ في زَبَرْجَدةٍ خْض ... راء تُغْذَى بلُؤْلؤ منثورِ

فقدم له عن ذنوب الدهر صفح، والقلاع تعرب عن رفع عزمه بعدما بناها على الفتح، في يوم عده عيد السرور، قهل ملء العيون ملء الصدور.

فقام بين السماطين، وهو إذا رأس كتابه، وناظم عقود الجوهر في سلك خطابه، مهنئا ومنشدا، وفي رياض ناديه مغردا، بقوله أيضا:

قَسَماً بالجفون في سَطوةِ المُلْ ... كِ وقد أُيِّدتْ بحُسن الفُتورِ

وظُباها التي بها تحْتمِي في ... حَوْزةِ الصَّوْن بارقاتُ الثُّغورِ

وبخدٍّ يُكْنى أبا لهب تذ ... كي يد الحسن ناره في الضميرِ

وبرَوضٍ تدِبُّ شوقاً إليهِ ... عَقْربُ الصُّدْغ في ليالي الشُّعورِ

لَهَجرْنا المنامَ حتى تناسَتْ ... نحوَنا للخيالِ طُرْقُ المَسِيرِ

يا ظِباءَ سَنحْنَ مُلتفِتاتٍ ... مُتْلِعاتٍ أجْيادَها للنُّفورِ

أمَّن اللهُ رَوْعَكنَّ فإني ... أرْتجي وَقفْةً بوقْتً يَسير

ومنها:

نَسْمةٌ في باب الإمالةِ تُبْ ... دي عِلَلَ اليِّن في القضيبِ النَّضير

ما عهِدْنا رِيمَ الفلا وغصوناً ... يُشرِقُ الحسنُ في بُرودِ البُدورِ

رافضاتٍ عهْدَنا هلْ لوصْلٍ ... مِن رجاءٍ يطْفي لقلْبي الَحرُورِي

<<  <   >  >>