للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها في حسن الختام:

وإليْكهاَ والحسنُ بعضُ صفاتِها ... بِكْراً تُحاكِيها الملاحةُ منْظرَا

قد زََّفها فكْري إليك ومهْرُها ... نَقْدُ القَبولِ وسقُّها أن تُمْهَرَا

حاشاكَ تُهمِلها ويعرِفُ قدرَها ... من قد ترى بين الثُريَّا والثَرَى

ختَم البيانُ بها فكلُّ سليم طَبْ ... عٍ صار من عَجَب بها مُتَحيِّرَا

وله في الهجاء مضمنا:

لقد قلتُ للِطُّورِيّ لمَّا بدَا لنا ... كجُلمودِ صخْرٍ حطَّهُ السَّيلُ من عَلِ

بوجْهٍ كليْلِ الهجْرِ أسْودَ طائلٍ ... ألا أيُّها الليلُ الطَّويلُ ألا ابْخَلِ

ومما أنشدنيه لنفسه قوله:

ولمَّا دار بالخَدَّيْن نَبْتٌ ... حكَى عصرَ الصِّبا قبلَ المشِيبِ

تيَّقنْتُ الوِصالَ وليس وَعْدٌ ... هناكَ ولا خُلُوةٌّ ولا رقِيبِ

ولكن دَارَةُ القمرِ اسْتَتمَّتْ فدلَّتْنا على مطَرٍ قريبِ

وأنشدت له قولي في معناه:

على خَدِّه مُذ لاح نَبْتُ عِذارِهِ ... جرَتْ أدمُعي في الخدِّ ذاتَ صَبِيبِ

إذا ما اسْتدارَتْ دَارَةُ البدْرِ حولَه ... فإنَّ وقوعَ القَطْرِ غيرُ عجيبِ

<<  <   >  >>