للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعسى أن تمنوا بسطور، هي سلالم يترقى بها إلى السرور.

لا زلت ترفل في ثوب بقاء بالصحة معلم، وتقيل في ربيع مسرة حماه عن الاكدار محرم، ألما الظلال عذبى المشارب، تسطر محامده بين دفتي المشارق والمغارب، ما حن صديق إلى صديق، وصرف بدارهم النجوم دينار الشمس الأنيق، والسلام.

فأجاب بقوله:

أسَقِيطُ طَلًّ في حديقة آسِ ... أم ذا حبابٌ دار فوق الكاسِ

أم دُرُّ ثَغْرِ الأُقْحُوانةِ باسِمٌ ... أم دمعُ طَرْفِ النَرْجِس النَّعَّاسِ

أم جَنَّةٌ جُنَّ النَّسيمُ بحُسنِها ... أغْصانُها من ذاك في وَسْواسِ

أم هذِه زُهْرُ النجومِ تزيَّنتْ ... منها السماءُ هِدايةَ للنَّاسِ

أم ذا هو السِّحرُ الحلالُ حَلاَ أم الْ ... عذبُ الزُّلالُ وكلُّ عُضْوٍ حاَسِي

أم رُقعةٌ رفَعتْ لواءَ بيانها ... فأتى البديعُ لها ذليلَ الرَّاسِ

نطقَتْ بكلِّ فضيلةٍ ظلَّتْ لها الْ ... أحداقُ بين مُحقِّقٍ أو خاَسِي

الشِّعرُ فاخَر أنْجُمَ الشِّعْرَى بها ... والجَوُّ قال الفضْلُ للِقرْطاسِ

مَن ذا يُطاوِلها ومطْلَعُ نُورِها ... أفُقُ الشَهابِ وظُلمةُ الأنْقاَسِ

وافَتْ فما وفَّيْتُ بعضَ حقوقِها ... إَلا ببَذْل النَّفُسِ والأنْفاسِ

طار الفؤادُ لها وَقارُها ... ما في وقوفِكِ ساعةً من باَسِ

جاءتْ تُحدِّثُ عن محاسنك التي ... شُدَّت إلى حُسنِ الثَّناَ بِمِراسِ

أمَّا الفصاحةُ صَحَّ أنَّكَ قُسُّهاَ ... بالرَّغم من غِمْرٍ حسودٍ قاسِي

<<  <   >  >>