للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأقسم أني صممت عن التغافل عن الجواب، وهو الأولى بالصواب، إذ ليس بلبيب من يقيس الشبر بالباع، والجبان بالشجاع، وكيف لا، وكل من تكلف فوق طاقته، افتضح لساعته، ولكن عدم الامتثال محذور، والملجأ إلى ما لا يطاق معذور.

فتكلفت لما يعرض عليك من المسمطات، سوى القصيدة المشار إليها بذكر بعضها، فإنها متقدمة على ورود مشرفتكم.

فمثلك من سد الخلل، وتجاوز عن الزلل.

والله يبقيك، ومن كل سوء يقيك، والسلام.

قوله في القصيدة:) حلٌ المَحلَّة (الخ، كقول ابن الخازن:

يوماَ بحُزْوَي ويوماً بالعقِيق ويو ... ماً بالعُذَيْبِ ويوماً بالخُليْصاءِ

ولأبي تمام:

بالشَّام أهْليِ وبغداد الهوَى وأنا ... بالرَّقْمَتَيْن وبالفُسْطاطِ إخْوانِي

وللأمير أبي فراس الحمداني:

يا هل لصَبٍ بِكَ قد زِدْتَه ... على بَلايَا أسْرِه أسْرَا

قد عدِمَ الدنيا ولذَّاتِها ... لكنَّه ما عدِمَ الصَّبْرَا

فهْوَ أسيرُ الجسم في بلدةٍ ... وهْوَ أسير القلبِ في أُخْرِى

<<  <   >  >>