للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأجابه بعضُهم بقوله:

حيَّاك ربُّ الناسِ حيَّاكاَ ... إنَّ الذي أمَّلتَ أخْطاكاَ

مدحْتَ خِدْناً متهما ما له ... ولو رأى مَدْحاً لواساكاَ

فهاكَ إن شئْتَ بها مِدْحةً ... مثلَ الذي أعْطَيْتَ أعْطاكا

فقال: أعز الله الأميرَ، الشعر بالشَّعر رِباً، فاجعل بينهما مِنَحاً من الدراهم؛ حتى يحِلَّ.

فضحك، وقال: إن لم يكن معه شعرُ أبيه، فمعه ظَرْفُه، وأجزل جائزتَه.

وقال السّراج الورَّاق:

وعوَّضَنيِ على شِعْري بشعْرٍ ... وجازَى بالمُحال على المُحالِ

ولستُ ألوُمه فيما أتاهُ ... لِعادتهِ قديماً بالبدالِ

وكتب دِعْبل لأبي دُلفَ، وقد انقطع عنه:

<<  <   >  >>