هجَرتُك لم أهجُرك كُفْرانَ نِعْمةٍ ... وهل يُرْتَجى نَيلْ الزيادة بالكُفرِ
ولكنني لما أْتيتُك زائراً ... فأفْرطتَ في بِرَّى عجزتُ عن الشكرِ
فإن زدْتني بِرا تزايدْتُ جَفْوة ... فلا نَلتقي طولَ الحياة إلى الحشْرِ
فوجَّه له ألفَ دينار، مع رُقْعةٍ فيها:
إلا رُبَّ ضيفٍ زائرٍ قد بسطْتُه ... وآثرْتُه قبلَ الضّيافةِ بالبشْرِ
أتاني بترْحيبٍ فما حال بيِنْه ... وبين الِقرَى والبشْرِ من نائلٍ نزْرِ
رأيتُ له فضلاً علىَّ بقَصْدهِ ... إلى أن يراني موضعَ الحمدِ والشكرِ
فزوَّدْتُه مالاً يقلُّ بقاَؤه ... وزوَّدني حَمْداً يدومُ على الدَّهرِ
فردَ دِعْبل الألفَ، وقال: الشّعر بالشعر، والبرُّ رِباً.
ومثل قول دِعْبل لأبي العلاء المعَرّي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute