للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي معناه قول المِعْمار:

أبْرى مُغرًى بالّلواطِ الذي ... يقبحُ لا سِيمَّا على مثْلِهْ

أوقَفَ لا تسَلْ ما جَرى ... وصرتُ خلْفَ الناسِ من أجْلهِ

وقلت:

وزمانٌ فيه الصَّغيرُ يُقدّمْ ... أتُراهُ لذلك الذَّنْبِ ينْدَمْ

لعَن اللهُ قومَ لوُطٍ فهُمْ قدْ ... علموهُ التقْديمَ حتَّى تقَّدمْ

وقلت أيضا، وهو أحسن مما تقدَّم:

أقول لهذا الدَّهْرِ عَتْباً على م لا ... تُقدمُ مَن قد قدَّمَتْهُ الورَى حقا

فهمَّ بتْقديمِ المُقدَّم تَوْبة ... فكان الذي قد رامَ تقْديمه عِلقْاَ

ومما أنشدته لعلىّ بن كَثير قوله:

صحِبتُ الأنامَ فألفْيتُهمْ ... وكلٌ يميل إلى شَهْوتِهْ

وكلٌّ يُريدُ رِضى نفْسِه ... ويجلِبُ ناراً إلى بُرْمَتهْ

فاللهَّ دَرُّ فَتى عارفٍ ... يُدَارِى الزمانَ على فِطنتِهْ

يُجازِى الصَّديقَ بإحْسانِه ... ويُبقْى العدوَّ إلى قُدْرتِهْ

ويلبَسُ للدهرِ أثْوابَهُ ... ويرقصُ للقرْد في دَوْلتِهْ

وقوله:) يجلب ناراً إلى بُرْمتَه (البرمة: قِدر من حجارة، بلُغة أهل مكَّة.

<<  <   >  >>