وهو مسطور في) ديوانه (وقد تابَعَه عليه كثيرٌ من الشعراء وتطفَّل عليهم العماد، لكنه طُفَيْليٌّ، وقد حذا حَذْوَه في قوله:
إذا كتبَ الشَّبابُ سُطورَ مِسْكٍ ... وأترَبهُنّ كافورُ المَشِيِبِ
فيا أسَفي وما أسفي وحُزْني ... سِوَى طَيِّ الصَّحيفةِ عن قريبِ
على ذكر التَّتْريب، فما أحسن قول الطُّغْرائِيّ في وصف كَتِيبة من قصيدة له:
عليها سُطورُ الضَّرْب تُعْجِمُها القنا ... صحائفُ يغْشاها من النَّقْعِ تَتْرِيبُ
تُرْدِى الكتائبَ كُتْبُه فإذا غَدَتْ ... لم تَدْرِ أنْفَذ أسْطُرً أم عَسْكَرَا
لم يُحسِن الإتْرابَ فوق سُطورِها ... إلا لأن الجيْش يَعْقِد عِثْيراً
ومن إنشاء ابن الأثِير: صَدَر هذا الكتاب والفتْحُ غضٌّ طَرِيّ لم تَنصُلَ حُمرةُ يومِه، ولا أُغمِدتْ سيوف قومِه، فسطورُه تُتْرَب بمُثارِ عَجاجِه، مُمثَّلة بخطِّ ضَربِه، وإعجام زُجاجِه.