للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولابن مَطْرُوح:

لقد سَرَتِ البشائرُ والتَّهانِي ... إلى الثَّقَليْن من إنْسٍ وجاَنِ

ويَصغُر كلُّ مْبْتَهِجٍ إذا ما ... نسَبْناهُ إلى هذا الخِتانِ

تَوَدُّ الزُّهَرةُ الزَّهراءُ فيهِ ... لو اتُّخذت له إحدى القيانِ

وأن البَدْرَ طَارٌ في يدَيْها ... وأن مُراسِلَيْها الفَرْقَدانِ

وتسْملِى من الأفْلاكِ لحناً ... فما قدرُ المثالِث والمثاَنِي

وتسْقى بالثُّريَّا فيه كأساً ... ولا أرْضَى لها بِنْت الدِّنانِ

ولكن من رَحِيقٍ سلْسَبيلٍ ... بأيْدِي عْبقرِيَّاتِ حِسانِ

ويصغر خادماً بَهْرامُ فيه ... على ما فيه من بأْسِ الجَنَانِ

فلوْلا أنه فرْضٌ علينا ... لما مُدَّت لخاتِنِه يَدانِ

وقَطُّ الشَّمعِ يُكسِبُه ضِياءً ... وقَطُّ الظُّفْرِ زَيْنٌ للبَنانِ

وللصَّنَوْبَريّ أيضاً:

أرى طُهْراً سُيْثْمِر بعد غَرْسِ ... كما قد تُثْمِر الطَّرَبَ المُدَامةْ

وما قلَمٌ بمُغْنٍ عنك إلا ... إذا ما أُلْقيتْ عَنْه القُلاَمَهْ

قلت:) الطُّهر (بالضم، والطَّهور بالفتح، والتَّطْهير كِنايات عن الخِتان، استعلمها المُحْدَثون، كقولهم للأعور،) ممتع (كما ذكره الثَّعالبِيّ في كتاب) الكناية (، وفي كتابه المُسَمَّى ب) مرآة المروآت (، وغيره.

<<  <   >  >>