قد كنتُ أنتْظِر الوِصا ... لَ فصِرْتُ أنتظرُ الرُّجوعاَ
وله أيضاً:
واللهِ لولا حُصولُ مَعْنًى ... في خاطري منكَ لا يزولُ
ما كان بالعيْشِ لي انْتِفاعٌ ... ولا إلى مَطْلَبٍ وُصولُ
وله:
قد كنتُ أبْكي على مَن مات من سَلَفِي ... وأهلُ وُدِّي جميعاً غيرُ أشْتاَتِ
واليومَ إذ فرَّقتْ بْيني وبينَهمُ ... نَوًى بكيْتُ على أهلِ المَودَّاتِ
فما حياةُ امْريءٍ أضْحَتْ مَدامِعُهُ ... مَقْسومةً بين أحْياءٍ وأمْواتِ
وله:
وَيْلي من المُعْرِض لا قَسْوةً ... لكن لأقْوالِ العِدى والوُشَاةْ
ما لاحَ للعينِ سَنَا وجْهِهِ ... إلاَّ وفيها من رَقيبٍ قَذَاهْ
وله مُضمِّنا:
صَبٌّ على الشَّنَبِ المعْسُولِ ذاب أسًى ... وبات مِن حرِّ نارِ الشَّوقِ في شُعُلِ
كالشَّمع يْبكي ولا يدرِي أعَبْرَتُه ... من صُحْبةِ النَّار أم من فرقَةِ العَسلِ
وكتبْتُ إليه في مرضٍ اعْتراه، فلم أعُدْه لمرضٍ أصابني، فعتَب عليّ، ولم يدْرِ ما عافني عن العيادة: سيِّدي ومولاي يعلم أن القلوبَ، وهي حصون المودَّة لا تُفْتَح عَنْوَة، والدهر لم يُبْقِ للصُّلح موضعاً تتمسَّك منه يدُ الأمل بعُرْوَة: