للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا بَرِحْتُم في نعمةٍ وسرورٍ ... ناجِحي القَصْدِ بالِغي الآمالِ

فأجابه بقوله:

يا إماماً حوَى فُنونَ المعالِي ... وَهُماماً سمَا بُروجَ الكمالِ

وأدبياً أتى بكلِّ بديعٍ ... من نِظامٍ أزْرَى بعِقْدِ الَّلآلِئ

وعلى أصله المكارمُ جادَتْ ... بثَناءِ يفوقُ رِيحَ الغَوالِي

ولَعَمْرِي إن العِمادَ إمامٌ ... فاقَ أقرْانَه بحُسْنِ الخِصالِ

يا له فاضلاً وأحسنَ مَوْلًى ... في صحيح الهوى خَلا عن مثالِ

هذَّبَتْه أيْدِي الليالِي إلى أن ... رَقَّ طَبْعاً ففاق صَفْوَ الزَّلالِ

قد أتى منه لِي لطيفُ سُؤالٍ ... ببديعِ الفُنون أصْبَحَ حَالِي

مَمَّقَتْهُ أيْدِي القريحةِ حتى ... حاز لُطْفاً قد تَمَّ بالاعْتدالِ

جاء في طيِّه بنَشْرٍ ذَكِيّ ٍ ... دَقَّ عن ذَوْقهِ فُهُومُ الرِّجالِ

سائلاً عن معاشِرٍ من بني الحُبِّ ... بشَهبْائِنا رَضُوا بالمُحَالِ

عدَلوا عن هوى صقيلِ المُحَيَّا ... كم بخدَّيْه جالَ ماءُ الجمالِ

وله بَهْجةٌ بوردِيِّ خدٍّ ... ولَحَاظٍ تُروى عن الغَزَّالِ

ناعمُ الوَجْنتيْن معسُولُ ثَغْر ... وَيْحَ قلبي من قَدِّه العَسَّالِ

<<  <   >  >>