للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولابد أن يكون الإجماع مستنداً إلى دلالة الكتاب والسنة.

بحجة؛ لأن أدلة الإجماع ما خصت أهل المدينة بل عمت الأمة.

وقيل حجة: لأن المدينة قد ضمت صحابة رسول الله وأبناءهم وأبناء أبنائهم.

قوله: (ولا بد أن يكون … ).

معنى ذلك أن الإجماع ليس دليلاً مستقلاً تثبت به الأحكام الشرعية، وإنما تابع للكتاب والسنة، إذ لا يوجد مسألة مجمعٌ عليها إلا وفيها نص، إذ لا يمكن أن يكون إجماع هذه الأمة عن هوى أو قولاً على الله بغير علم أو دون دليل؛ وذلك لأن الأمة معصومة عن الخطأ، والقول على الله بدون دليل خطأ، لكن يخفى مستند الإجماع على بعض العلماء فيستدل بالاجتهاد والقياس، وبعضهم يعلم النص فيستدل به.

<<  <   >  >>