(١) قوله: "أجحرتها": في الأصل دون نقط. ولم ترد العبارة في "تفسير الطبري". و"الأجحرة": جمع "جُحْرٍ"؛ وهو كل شيء تحتفره الهوام والسباع لأنفسها. وتجمع أيضًا على: جحرة وأجحار. وورد هذا الجمع "أجحرة" في استعمال الحربي في "غريب الحديث" (٢/ ٨٤٢). ووقع في رواية ابن جرير للأثر السابق: "حجرة" بتقديم المهملة، وذكر محققوه أن في نسختين: "جحرة" بتقديم الجيم؛ قالوا: "والحجرة: حظيرة الحيوان. الوسيط (ح ج ر) ". والظاهر أن الصواب بتقديم الجيم - والله أعلم - لأن الكلام على بقر الوحش والحظائر إنما تكون في العمران. (٢) هو: ابن عبد الله الواسطي، تقدم في الحديث [٨]، أنه ثقة ثبتٌ. (٣) هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي.
[٢٤١٠] سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية مغيرة عن إبراهيم النخعي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٢٧٧) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه، عن ابن مسعود؛ أنه قرأ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}؛ قال: ما هو على القرآن بمتهم. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٥٣) عن المعتمر بن سليمان التيمي، عن مغيرة، عن مجاهد؛ قال: سمعت ابن الزبير يقرؤها: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}؛ فسألت ابن عباس - رضي الله عنهم - فقال: {ضنين}. قال: وكان ابن مسعود يقرؤها {ظنين}. قال مغيرة؛ وقال إبراهيم: الظنين: المتهم، والضنين: البخيل. وقول ابن الزبير وابن عباس - رضي الله عنهم - وإبراهيم النخعي سيأتي في الأحاديث التالية.