وإسناده حسن؛ سالم بن أبي حفصة اختلف في توثيقه، وقال ابن حجر في "التقريب": "صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غالٍ". وأخرجه ابن بطة في "الإبانة" (١٥٣٥/ كتاب القدر)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (١٢٦٠)؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عاصم بن محمّد بن زيد العمري، عن محمّد بن كعب القرظي؛ أنه قرأ هذه الآية: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} [القَمَر: ٤٨ - ٤٩]؛ قال: ما نزلت إلا تعييرًا لأهل القدر. وسنده صحيح؛ عاصم بن محمّد بن زيد العمري، ثقة؛ كما في "التقريب". وعزاه السيوطي في الدر المنثور (١٤/ ٩٢) لسفيان بن عيينة في "جامعه"، بهذا اللفظ. تنبيه: تصحف: "العمري" في "الإبانة" إلى: "العمي". وأخرجه الفريابي في "القدر" (٢٥٠)، وابن بطة في "الإبانة" (١٧٦٨/ القدر)؛ من طريق معتمر بن سليمان، عن محمّد بن أبي حميد الأنصاري، عن محمّد بن كعب القرظي؛ قال: سمعته يقول: لقد سمى الله عز وجل المكذبين بالقدر باسم نسبهم إليه في القرآن؛ فقال: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)} [القَمَر: ٤٧ - ٤٩]؛ فقال: هم المجرمون. ومحمّد بن أبي حميد الأنصاري تقدم في تخريج الحديث [٣٩٥] أنه ضعيف جدًّا. وأخرجه الفريابي في "القدر" (٢٥٤) عن محمّد بن مصفًّى، حدثنا بقية، حدثني صفوان بن عمرو، أخبرني المعلى بن إسماعيل، قال: سمعت القرظي يقول: فيهم نزلت: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)} إلى آخر الآية. وإسناده ضعيف؛ محمّد بن مُصَفَّى بن بهلول، صدوق له أوهام، وكان يدلس؛ كما في "التقريب". وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" (٤٤٤)، والواحدي في "أسباب =