ويشهد لآخر حديث المصنِّف، ما أخرجه البخاري (٢٩٣١، ٤١١١، ٤٥٣٣، ٦٣٩٦)، ومسلم (٦٢٧)؛ من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا، ثم صلَّاها بين العشاءين بين المغرب والعشاء"، واللفظ لمسلم. (١) هو: الدراوردي، تقدم في الحديث [٦٩] أنه صدوق حسن الحديث. (٢) تقدم في الحديث [٢٦٣] أنه صدوق ربما أخطأ. (٣) ما بين المعقوفين مكانه في الأصل: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول"، والمثبت من "الدر المنثور".
[٢٤٣٧] سنده ضعيف؛ لإرساله، وما تقدم عن حال عبد الرحمن بن حرملة. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٥/ ٣٣١) للمصنِّف وابن جرير وعبد بن حميد وابن مردويه. وقد أخرجه الشافعي في "الأم" (٢/ ٣٧٢ رقم ٣٨٢) عن إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، وابن أبي شيبة (٥٥٤٨) عن حاتم بن إسماعيل المدني، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢٦٥) من طريق محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك؛ جميعهم (ابن أبي يحيى، وحاتمٍ، وابن أبي فديك) عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، مرسلًا. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٦١) عن محمّد بن يحيى المازني، وابن جرير في "تفسيره" (٢٤/ ٢٦٦، ٢٦٧) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب، من قوله؛ لم يرفعه إلى النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. ولفظ ابن جرير: "ومشهود: يوم القيامة". وقد صح أوله من حديث عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ... "؛ أخرجه مسلم (٨٥٤)، وانظر الحديث السابق.